أتقدم بمقترح وأتمنى ان يلتزم به بل وتعطى أوامر بذلك وهو بوضع لوحة على بوابة كل وزارة ومحافظة ومؤسسة حكومية والاهم على بوابة دار الرئاسة وفي كل مكاتب المسئولين (لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك)ليتذكر هؤلاء المسئولين أنهم عابرو سبيل وان مركزهم مهما بلغ لن يدوم وسيأتي أناس آخرين يجلسوا على نفس الكرسي ونفس الوزارة و...الخ . فلماذا الإصرار على عدم فهم ان لا شئ يدوم في هذه الدنيا .
و العبارة يفهمها ويدركها الأعمى والبصير بأن لاشي سوف يدوم إن كان حكم أو منصب فكل شياً فالحياة سوف يفنى ، ولكن السؤال هنا واجب .. من سيفنى في هذه الحياة المنصب أم الإنسان ؟ وقبل السؤال لماذا لم يدرك مثقفينا وكتابنا وصحفيينا تلك العبارة ويتداو لونها في كتاباتهم باستمرار حتى تترسخ في عقولنا ووجداننا ويعلم الناس أجمعين ان الأشياء لا تدوم على لك وحدك للأبد و بأن لاشي سوف يبقى ملكاً لوحدك '
وعلى الإنسان ان يكون أهلا للمسؤولية و ان يسعى جاهدا ان يترك الأثر الجميل والسمعة الطيبة فهي من تدوم ويتذكرها الإنسان .
إما ما يحدث اليوم من عدم اكتراث وإهمال ومحسوبية وتواكل وعدم فهم معنى المسؤولية احدث شرخا في المجتمع وتدهورت الأوضاع بشكل عام وأصبح هم كل من تولى وسيتولى المسؤولية ألكم ولاشى غير المادة .
فالناس تبهدلت وتعاني الأمرين فالغاية لديكم معروفة ومعلومة للجميع لكن يبقى بصيص من الأمل يجب تتركوه لهذا الشعب لا يجب ان تكون الغاية وحدها هدفكم خذوا ما يحلوا لكم فالحساب يوم الحساب الأكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون وأظنكم تعلمون ذلك و تقولوا ان باب التوبة مفتوح وان الله يغفر الذنوب وتذهبوا للعمرة والحج لطلب المغفرة والعفو
قد يفهم البعض هذا الكلام بالعكس تماما وأن الوظيفة أو المركز هي فرصة وأنها بالفعل لن تدوم لذا يجب جمع اكبر قدر من المادة لكن مادة ضررها أكثر من فائدتها وقد لا تفتح باب للجنة .
ولكن عليكم تذكر كم من أب وأم وجد وجدة وشاب وشابة وطفل وطفلة يقول حسبي الله ونعم الوكيل .