تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية صباح اليوم أوراق اعتماد كل من السفيرة انطونيا كالفبيورتا بمناسبة تقديم أوراق اعتمادها كرئيسة لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن والسفير كرستيان تيستوت بمناسبة تقديم أوراق اعتماده كسفير لجمهورية فرنسا لدى بلادنا والسفير محمد علي عيسى بمناسبة تسليم أوراق اعتماده كسفير لجمهورية جيبوتي لدى بلادنا والسفير فلايبو ماريجا بمناسبة تقديم أوراق اعتماده كسفير غير مقيم لجمهورية البرازيل الاتحادية لدى بلادنا والسفير فرانس تشيلاغ بمناسبة تقديم أوراق اعتماده كسفير غير مقيم لجمهورية المجر لدى بلادنا . وبعد تسلم أوراق الاعتماد رحب فخامة الرئيس بالسفراء الجدد كل عَل حده مؤكدا بأنهم سينالون كل الاهتمام وتذليل وتسهيل مهامهم الدبلوماسية لدى بلادنا من خلال التوجيه للجهات المختصة في هذا الإطار وثمن فخامة الرئيس علاقة بلادنا ببلد كل منهم من حيث تنوع العلاقة والمصالح في إطار التعاون والتكامل والمنافع المتبادلة ولفت فخامة الرئيس الى واقع المرحلة والظروف التي تمر بها اليمن والتي تتطلب مزيدا من الدعم والتعاون على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا وتنمويا وإنسانيا . كما قدم فخامة الرئيس إيضاحا موجزاً لما تشهده اليمن ومرت به من عملية تحول منذ 2011 الى اليوم وما رافق ذلك من حرب ظالمة فرضتها القوى الانقلابية الحوثي وصالح على اجماع الشعب اليمني من خلال فرض سياسة أمر الواقع بقوة السلاح لوأد إرادة الشعب اليمني وإجماعه الوطني الذي أقره من خلال حوار وطنيا شاملا افرز مخرجات الحوار ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد . وأشار الى ان النوايا كانت مبيتة من قبل الانقلابيين ومن يدعمهم في تنفيذ أجندة دخيلة يراد بها تمزيق الوحدة الوطنية واستعداء محيطنا وجيراننا . وعرض فخامة الرئيس الى جهود الحكومة المخلصة نحو السلام في مختلف محطاته التشاورية والتي تجابه برفض الانقلابيين بخارطة السلام المرتكزة على مرجعياتها المحددة والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216 . وتطرق فخامة الرئيس الى التطورات الخطيرة التي أقدم عليها الانقلابيين ومن يدعمهم من خلال ضرب السفينة الإماراتية في باب المندب بما يشكله ذلك العمل الإرهابي من تهديد خطير للملاحة الدولية . وأشار فخامة الرئيس الى حاجة البلد للبنى التحتية المختلفة جراء تدميرها من قبل الانقلابيين فظلا عن استنزافهم لموارد البلد واحتياطاته النقدية لمصلحة مجهودهم الحربي. وقال اليوم الحكومة في الميدان في عدن وفي مختلف المناطق والمحافظات المحررة للوقوف على احتياجات المواطن الضرورية . من جانبهم عبروا السفراء الجدد عن سرورهم البالغ لهذا اللقاء وهم يمثلون بلدانهم لدى اليمن وأكدوا على العمل على تعزيز علاقات بلدانهم وتطويرها والدفع بها نحو الامام لما من شانه تحقيق المصالح المشتركة . واثنوا ما سمعوا من قبل فخامة الرئيس من شرح لواقع الإرضاع في اليمن لما من شانه تسهيل مهامهم . وأفصحت سفيرة الاتحاد الأوروبي على جملة من المساعدات والدعم الذي سيقدمها الاتحاد الأوربي لليمن خلال المرحلة القادمة ومنها مبلغ 400 مليون يورو . من جانبه عبر السفير الفرنسي عن تفعيل جوانب التعاون بين البلدين ومنها ما يتصل بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارات النفطية والغازية لشركة توتال التي أضحت جاهزة لاستئناف أنشطتها في اليمن . وبدوره نقل السفير الجيبوتي لفخامة الرئيس تحيات أخيه الرئيس اسماعيل عمر جيله مجددا دعم بلاده لليمن حتى تجاوز أزمته وتحدياته الراهنة . كما أكد السفير البرازيلي دعم بلاده لليمن .. مؤكدا على أهمية استئناف التعاون التجاري بين البلدين وتحقيق مصلحة الشعبين الصديقين اليمنيوالبرازيلي . فيما عبر السفير المجري عن دعم بلاده الكامل لليمن وقيادته الشرعية ووقوفهم الجاد الى جانبها لما تربط البلدين من علاقات مميزه وتعاون ثقافي وتعليمي وصحي يمكن العمل على تفعيلها وتطويرها .
