الزبيدي هو هو لا زاد ولا نقص ، الزبيدي حس بما يدور من حوله ودعا القيادات الجنوبية إلى تشكيل "مكون سياسي جنوبي" بالرغم أنه في مكان لا يسمح له بمثل هذه الدعوات، ولكن لا حياة لمن تنادي. الحقيقية المرة هي: إن المكونات والأحزاب الجنوبية كلا يريد جنوب بالطريقة والشكل الذي يرتضيه هو وأتباعه، لا اتفاق، ولا تقارب، ولا تفاهم بين القيادات السياسية الجنوبية فلا يقبل أن نرد اللوم على الزبيدي أو على الذين قدموا أنفسهم وكل ما يملكون في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، اللوم كل اللوم هو على القيادات السياسية الجنوبية. قلنا هذا في أكثر من مناسبة أن رجال الجنوب حرروا أرضهم ولابد من وجود قيادة سياسية موحدة لقطف نتيجة الانتصار، بغير هذا سيظل الجنوب في دوامة من الصراع. ويجب علينا أن نكون واضحين مع الشعب: بمثل هكذا وضع "فشل القيادات السياسية الجنوبية بتشكيل كيان سياسي موحد" فالجنوب أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالحكومة الشرعية أو الذهاب إلى الفوضى والاقتتال وعدم الاستقرار. رسالة لكل الإعلاميين والمثقفين وكآفة الجنوبيين في الداخل والخارج. إذا كان هناك من ضغوط فيجب أن توجه للقيادات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج وإجبارهم على التقارب والاتفاق أو تجاوزهم، أما أن توجه الضغوط والانتقادات للسلطة المحلية في عدن فهذا هو ضرب لما تبقى من أمل للشعب الجنوبي في حريته واستقلاله.