من بين فرسان الدفاع في كرة القدم في عصرها الجميل في ملاعب كرة القدم.. كان هناك أسما بارزا متميزا لديه قدرات الثبات في مراكز الدفاع بجمال الأداء وقوة البنية والطول وروح العطاء المستمرة التي صنفته بين كبار اللعبة في مركزه. لاعب فذ يجذب الجميع الى اداءه القوي وهو يصد الخصوم ويفرض عليهم الطوق دفاعا عن مرمى فريقه .. هو النجم عزيز عبدالرحمن صاحب المشوار الطويل برفقة كرة القدم بالوان الأحرار التلال والشرطة والمنتخب اليمني الجنوبي.. حكاية من الحكايات الجميلة التي دونت بحروف من ذهب في صفحات تاريخ الرياضة اليمنية. تميز نجم السطور بامور اخرى في عمق الرياضة اعطته الكثير من الاشياء التي رفعت منسقف اداءه كلاعب كرة قدم ز. فالكابتن عزيز عبدالرحمن مارس العاب العاب القوى والقفز العالي والسباحة وفي إطار منافسات الاندية .. وهوما ساعد في الارتقاء بمستواه وقدراته منذ ان ارتبط بكرة القدم في صفوف الأحرار مع عدد من الاسماء اللامعة والكبيرة التي كانت حاضرة في تلك الفترة. مشوار عزيز عبدالرحمن وضع وبعد ان سجل خطواته الاولى بالوان الاحرار في زمن خاص للعبة تغيرت ملامحها بعد الدمج فكان التلال يحتضن قدراته ليقدم عطاء لافتا كتب تحت عنوان النجومية التي شق بها طريقه صوب المنتخب في العام 75م ومن حينها أصبح أسما دائما في صفوفه ينتقل من محطة الى اخرى مع نجوم كبار ويواجه المنتخبات العربية والآسيوية وفي احداها سجل هدفا جميلا في شباك منتخب الهند. عزيز عبدالرحمن الذي رافق الهرر والخلب وجلاب وعمار في مشواره الدولي .. كان قد فرض عليه أن يفارق بيته التلالي ويذهب صوب فريق الشرطة عندما كون الى جانب فريق القوات المسلحة .. فالوظيفة كان لها حكمها ليواصل مشوار بالوان زرقاء ، قدم لها الكثير من الأبداعات وفنون اللعبة. من شاهد هذا النجم يلعب كرة القدم يتحدث عن قدرات اكثر من رائعة فهو الذي يمتلك السرعة ويعدو كالخيل ،ويرتقي الى أعلى نقطة تتواجد فيه الكرة ويمتلك لياقة بدنية لا تنتهي على مدار التسعون دقيقة .. كل ذلك كان يعني ان هناك لاعب يدرك ما يريد وكيف يكون على المستطيل في ملعب الحبيشي الذي كانت مدرجاته تهتز لتهز كريتر باكملها في مواعيد ومنافسات كرة القدم بين التلال - القوات المسلحة - الشرطة - شمسان - الشعلة - الميناء - المكلا - تضامن حضرموت - حسان - أهلى الغيل. عزيز الذي حظي بان يكون برفقة الأسماء ذات القمام العالي مع كرة القدم بألوان الأندية التي مثلها أو المنتخب .. قدم سلسلة من المحطات والمواعيد مع اللعبة التي يحتفظ فيها بين ذاكرته وفقا للمشوار الطويل الذي قدمه وكان فيه ينتسب الى ايقاع خاص لازمه بقدراته الخاصة التي تغيب عن الكثيرين وانتسبت الى البنيان القوي واللياقة العالية والحضور الذهني الذي يحتاجه في حالتي الدفاع والهجوم . في مشواره بألوان الشرطة يتذكر الكابتن عزيز عبدالرحمن ..مواجهة خاضها في مشاركاته الخارجية في دولة قطر .. في احدى البطولات ..وفيها واجه الشرطة فريق الاسماعيلي المصري ويومها كان عزيز في فورمة عالية ليقدم مشهد كرويا لآفتا اختاره هو ليكون من بين افضل المباريات التي لعبها .. فالخصم قوي ولديه نجوم وأسماء ومع ذلك قدم الشكل والمضمون في حضوره بين دفاعات نادي الشرطة برفقة الزملاء. عزيز هو الشقيق الاكبر للحارس التلالي الكبير ابراهيم عبدالرحمن .. لم يلعبا مع بعض بحكم فارق العمر الذي جعل ظهور ابراهيم يأتي بعد أن تقمص عزيز ألوان الشرطة ..فاجتمعا خصمان في مباريات التلال والشرطة التي كانت لا تخلو من الندية والإثارة والتشويق بحضور نجوم كبار هنا وهناك .. نجم السطور قامة من قامات كرة القدم .. وحين غادر المستطيل .. ترك كل شيءخلفه ولم يظهر يوما في فعاليات اللعبة وكأنه أكتفى بما قدمه لاعبا .. أختار أن يكون أسما باقيا في ذاكرة محبي اللعبة لم يختار الادارة لا التدريب ..اختار طريق الاسرة والهدؤ .. هذه السطور نرسم فيها بعض معالم مشواره الطويل الذي يكتب تحت عنوان النجومية الكاملة بحيثيات ما وضعناها في السطور .. فهو الأسم وهو اللاعب الكبير وهو المدافع الصلب وهو الحصان الجامح وهو القدرات الثابتة التي تمنح أي حارس مرمى الثقة .. هو بإختصار أحد كبار مدافعي الكرة الجنوبية على مر التاريخ . كل الحب لهذا اللاعب الكبير الذي نسطر في هذا المقام عنوان مشهده الكروي ومشواره لنربط الاجيال ونستعيد نحن بعض الذكريات من بين صلب ما قدمه هذا اللاعب الكبير لكرة القدم الجنوبية بألوان الأحرار والتلال والشرطة والمنتخب .