يواصل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، دوره ومساهمته في إعادة بناء جيش وطني، عقب التدمير الذي لحق بالمؤسسات الأمنية والعسكرية جراء الانقلاب على الشرعية من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وشهدت مدينة المكلا الساحلية، في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، حفل تخرج الدفعة الأولى من قوات خفر السواحل التي تم تدريبها وتأهيلها من قوات التحالف، بهدف تأمين المنطقة وإعادة الاستقرار لها عقب طرد التنظيمات الإرهابية منها في أبريل الماضي.
ودشن حفل تخرج الدفعة التي يبلغ قوامها 135 جندياً بعرض عسكري حضرته قيادة قوات التحالف العربي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية في حضرموت، إلى جانب عرض بحري بالزوارق البحرية التي قدمها التحالف العربي ودولة الإمارات لقوات خفر السواحل من أجل تأمين المياه الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتهريب وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وعبر ممثل قوات التحالف العربي، في كلمته عن سعادته لتخرج الدفعة الأولى من قوات النخبة الحضرمية في جهاز قوات خفر السواحل، مؤكدا مساندة التحالف لدور قوات خفر السواحل ورفدها بكل الوسائل المتاحة للقيام بمهامها وواجباتها الوطنية في تأمين المياه الإقليمية والسواحل من أي اعتداءات أو اختراقات. وأشاد بالدور الذي تقوم بها القيادة العسكرية والجنود في المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا من أجل تأمين المدينة وإعادة الأمن والاستقرار واهتمامهم البالغ بمواصلة تحديث قوات الجيش بمختلف التخصصات، ومن بينها قوات خفر السواحل التي تحتاج إلى إعادة بناء وتشكيل نواة وطنية لهذا الجهاز الأمني المهم.
بدوره، هنأ قائد قوات نخبة خفر السواحل بمحافظة حضرموت، الرائد محمد باعيسى، الجنود المتخرجين في الدفعة الأولى، مشيداً بدور قيادة التحالف العربي الداعمة والمساندة لتخريج هذه الدفعة، وتقديم الإمكانات والدعم العسكري واللوجستي لتفعيل دور القوات لتأمين المياه الإقليمية.
وأكد أن القوة المتخرجة سوف تتسلم مهامها مباشرة، خصوصا عقب تسليم التحالف العربي عددا من الزوارق الأمنية لتفعيل واستئناف نشاط خفر السواحل بشكل متكامل للقيام بمهامهم، وعكس ما تلقوه من مهارات ومعارف عسكرية على الواقع العملي في الدفاع عن المياه الإقليمية وحماية المنشآت الحيوية والنفطية وحماية الحركة الملاحية في المياه الإقليمية بساحل حضرموت.
وأضاف قائد قوات خفر السواحل في حضرموت أن هناك دفعات أخرى سيتم تخرجها قريبا، وسيتم إلحاقها بالمهام الأمنية، وذلك في إطار إعادة تشكيل هذا الجهاز الأمني الهام، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود واليقظة العالية للقوة المتخرجة والدفع القادمة.
وألقى الجندي ماهر بازنبور كلمة عن الخريجين، أكد فيها جاهزية القوة لتأدية مهامها الوطنية، شاكرا قيادة التحالف العربي في حضرموت على مساندتها لهم في مرحلة التدريب والتأهيل خلال الفترة الماضية وتعزيز جهاز خفر السواحل بالمعدات والآليات اللازمة لتيسير مهامهم في هذه المرحلة الراهنة التي تعيشها البلد.
واختتمت فعالية الحفل بتكريم الضباط المدربين من قوات التحالف والنخبة الحضرمية وتكريم الأوائل المتخرجين من هذه الدفعة.