من واقع المشهد العام الذي انتسب الى ممرات العملية التعليمية في محافظة عدن ، خلال الفترة الماضيةالتي تلت الحرب الظالمة على عدن ، تكون الصورة بالوانها رائعة لان هناك شيء تغير في العام الماضي مرورا الى سنة دراسية جديدة تنطلق برفقة جهود جبارة يتقمص فيهاالدور الابرز الاستاذ محمدالرقيبي المدير الشاب لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة عدن . مفردات العمل المتواصل للمهمة الشاقة التي فرضت على قيادة المكتب بفعل اثار الحرب التي نالت من الانسان في عدن قبل ان تطول فصول المدارس وتعبث بها وتدمر كل شيء فيها ..يتضح فيها نسبة الجهود المضنية التي بذلت وشاءت الظروف فيها ان تضع دور الاشقاء الاماراتيين برفقة ابناء عدن الباحثينعن شكل يلامس فيهم الطموح والامنيات بعودة الروح التي اسقطتها سنوات ماضية واكملتها الحرب الشنعاء التي لم ترحم احد فقتلت الصغير والكبير والشيخ والمراة. مجريات المشهد التربوي ما بعد الحرب والذي تقلد فيه الاستاذ محمد الرقيبي مقاليد القرار .. جاء في طريق الثبات الذي رفض الانحناء للصعوبات والمعوقات التي جاءت نتاج عبثيةالحرب وما سبقها .. فكان الالتزام الحريص بالمسئولية يفضي بالكثير من جوانب العطاء المتدفق تجاه كل الاطراف .. فكانت البداية بتأهيل المدارس الذي كان تحت مظلة الدعم الاخوي للهلال الاحمر الاماراتي.. فتحولت من مواقع لا لون ولا شكل الى مباني ذات الوان طيبة وغرف صالحة لاحتضان طلاب عدن الذين عانواالامرين .. بعدما افتقد الحرب كثير من ابأءهم وامهاتهم .. التزام ابوي تحت سقف المهمة الملقاة على قيادة المكتب ..افرز بوادر طيبة سار برفقتها الجميع في خطوات متسارعة اظهرت مع مرور القوت في العام الدراسي الماضي .. قدرةابناء عدن على تجاوز المحن والعودة الى المدرسة بثقة تاريخهم الطويل وثقافات اباءهم .. فسارت الامور كما اراد لها الجميع .. عادت الروح ودرس الطلاب وانجزوا عامهم الدراسي الذي كان خطوة لتحدي الظرف الصعب الذي اراد الغزاة الجدد ان يفرضوه وقاعا بوجودهم في عدن وحتى بعد دحرهم بعدما تعمدوا هدم كل شيء في عدن. اكتملت لوحة التعليم في عدن وعادت روحها رغم الصعاب ..جهود مضنية في قيادة المكتب ممثلة بالاستاذ محمد الرقيبي ... الشاب الطموح الباحث عن سكة نجاح اخرى في مسار عمله التربوي .. حلت كثير من القضايا حتى على المسار الوظيفي الذي رفض فيه صرف مرتبات لمن لا وجود لهم.. حين نبش في عش الدبابير .. سار بثقة برفقة ادوار وطنية اخرى من قبل شخصيات مجربة تنتمي الى عدن ..مر العام الذي تلى الحرب ورافقته كثيرمن الاحداث ابرزها .. امتحانات الثانوية والاساسي وبتفاصيل صعبة اجربتهم عليها نزوج الاسر من محافظات اخرى .. حاء العام الدراسي الجديد بعدما انجزت الكثير من الامور المهمة .. لينشد الجميع غاياته وتطلعاته برفقة القيادة الحكيمة الشابة لمكتب التربية التي مثلتها ثقافة وتحصيل علمي يملكه الاستاذ محمد الرقيبي .. فكانت البداية مبشرة مع استمرار العمل المضني الذي بحث عن حلول لما تبقى في صلب المدارس .. حيث تم اعادة تاهيل كثيرمن حمامات المدارس وضخت الكمبيوترات كدفعة ثانية في 89 مدرسة في مدريات عدن .. وكل ذلك تحت سقف العمل المثمر للقيادة الشابة في المكتب الذي اجاد التواصل مع الداعم الهلال الاحمر الاماراتي الذي وفر الكثير من العطاءات للمدراس والطلاب والانشطة . اليوم دعونا نتحدث عن الانجازات التي رافقت مكتب التربيةوالتعليم .. نعم مازالت هناك سلبيات كثيرة تحتاج الى سنوات لنجتازها .. لكن لنكن منصفين في الجهود التي بذبت فيكفي ان مدارس عدن استعادت توهجها ودورها المجتمعي المهم بل وتوفرت لها كثير من النواقص التي رافقتها في النسوات الماضية .ز لهذا علينا اننقف اليوم الى جانب قيادة مكتب التربية واننجسد روح الانتماء الى عدن التي نريدها كما كانت .