تفاعلا مع ما تم نشره مؤخرا من صور لأطفال ونساء يموتون جوعا في محافظة الحديدةاليمنية أطلق "حلف أبناء يافع" قبل أيام حملة إغاثية لأهالي الحديدة ولازالت الحملة مستمرة حتى كتابة هذا الخبر. وقد قامت هذه الحملة تفاعلا مع ما تم نشره مؤخرا في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك من صور لنساء وأطفال وكبار سن يعانون من المجاعة ونقص التغذية. ومن خلال متابعتنا للحملة هناك تجاوبا كبيرا من قبل أبناء يافع في الداخل والخارج، علما أن الحملة في الخارج تحت إشراف الشيخ/ أنيس بن عطاف، وفي الداخل تحت إشراف الشيخ/ أوس الأحمدي وعدد من مشايخ يافع ووجهاء يافع، نسأل الله التوفيق للجميع. الجدير ذكره أن حلف أبناء يافع وقف وقفة جادة أثناء الحرب على الجنوب من قبل صالح والحوثيين فكان له دور فعال وقدم كل ما يلزم تقديمه لجبهات القتال وللأسر الفقيرة، فقد نكون صادقين إن شاء الله إذا قلنا أن الحلف حل محل الدولة مع غيره من الداعمين في تلك الفترة التي غابت فيها الدولة، وهاهو اليوم يزحف شمالا ليمد يد العون لأبناء محافظة الحديدة التي يعيش معظم سكانها الجوع والعطش والحرمان من أبسط وسائل الحياة. الحملة هي عمل إنساني بحت ليس لها صلة بأي أمور سياسية بتاتا كما صرح الشيخ أنيس بن عطاف المشرف على هذه الحملة. حيث قال: ((إن الحملة عمل إنساني لإنقاذ أرواح الأطفال والنساء وكبار السن من المجاعة التي شاهدتموها في الصور، وإن هذا العمل الإنساني ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالأمور السياسة، بل ننظر إلى الشخص عندما نقدم له المساعدة، بإنه إنسانا أولا وأخيراً، دون النظر إلى جنسه أو لونه أو منطقه. وبدورنا نشيد بهذا العمل الإنساني لحلف أبناء يافع وندعو جميع الجمعيات والمنظمات الخيرية والدول الشقيقة والصديقة إلى سرعة معالجة هذه الكارثة الإنسانية التي خلفها نظام المخلوع وعصابات الحوثي والتي قد تجتاح اليمن كاملا شمالا وجنوبا إذا لم يتم القضاء على الانقلاب ومحاسبة المجرمين بالسرعة الممكنة.