من الناحية المناخية الموسمية تتميز الكوليرا بانتشارها في موسم الشتاء وهي تنتشر إجمالاً من الناحية الإحصائية غالباً في الفئات العمرية فوق خمس سنوات لذا طلاب المدارس هم أكثر المراحل العمرية المحتمل اصايتهم بالمرض. قيام إدارة التربية والتعليم والمجالس المحلية والمحافظة بعقد نقاش حول الإجراءات الوقائية للطلاب تعتبر بادرة جيدة ولكن لابد من التنويه إلى بعض الأمور التي يجب أن توضع بالحسبان. لذا ننوه انه لا بد من إنشاء لجان مدرسية من طواقم التدريس في كل مدرسة مسؤولة عن متابعة الوضع العام يشرف عليها مدير المدرسة ووكلاءه وعضوية الصحة المدرسية والاخصاءيين الاجتماعيين..وبعض مربي الصفوف..والمدرسين المتميزين بالنشاط المجتمعي..وذلك لمتابعة مجموعة من الأولويات للحفاظ على صحة أبناءنا. كما يجب من متابعة المقصف والاهتمام بنظافة العاملين فيه والشروط الصحية للأطعمة المقدمة للطلاب هل تقدم ساخنة أم باردة وعدم السماح بتقديم الأكل الباءت أو الذي مضى على طبخة أكثر من فترة دراسية هل هناك متابعة لمكافحة الذباب نوعية مياه الشرب للطلاب في ثلاجات المدرسة ونحوها من المتابعات المتعلقة بالطعام والشراب و مكافحة الحشرات. أما بالنسبة للحمامات لا بد من الاهتمام بتنظيفها بشكل يومي.. ودوري واستخدام مواد التعقيم الصحية ولو احتاج الأمر التعاقد مع منظفين بجانب الاساسيين أما مسألة إغلاق الحمامات لقذارتها فليس حلا فالطلاب سيقضون الحاجة في أماكن أخرى تزيد من احتمالات انتشار المرض . أما بالنسبة للنظافة الفردية للطلاب فهي مهمة كل مدرسي الفصول كل طالب ملابسه متسخة أو اضافره أو يعاني من إسهال لا بد من ارساله لمنزله مع ورقة ملاحظة لأولياء الأمور عن السبب . وعلى إدارة المدارس الحد من انتشار الباعة المتجولين على بوابة المدارس و إرشاد الطلاب إلى مضار الأطعمة المكشوفة. بالطبع لا نريد القاء الحمل كاملاً على إدارة التربية والتعليم فاولياء الأمور لديهم واجبات منوطة بهم كما أن الجهات ذات العلاقة كالمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة لديها جميعاً مسؤوليات ينبغي أن يقوم الجميع (كلا على حوله ) التهرب من المسؤولية لن يدفع ثمنه إلا ابناءنا الطلاب . كما أن فاعلي الخير والتجار والمؤسسات والمنظمات عليهم واجبات منوطة بهم وكما أسلفنا وجود لجان في كل مدرسة تحدد احتياجاتها وتستطيع التخاطب مع جميع الجهات انفة الذكر لكي نساهم جميعا أفرادا وجماعات و مؤسسات حكومية ومدنية في تجنيب البلاد والعباد شر هذه الأمراض ؛ إجازة يوم الخميس لتدارس الأمر لابد أن يتبعها عمل جاد وحثيث حتى لا يأتي يوم الأحد الدراسي إلا ولدينا منظومة عمل متماسكة.