أقيمت في مديرية صيرة بمدرسة أبان محاضرة نوعية بإشراف إدارة التربية والتعليم في المديرية وإعداد وتقديم برهان مانع رئيس القسم الإعلامي في المديرية. وقد ألقى الأخ عبدالله اليزيدي مدير إدارة التربية في المديرية كلمة ترحيبية بالمشرفات والمشرفين الذين حضروا هذه الفعالية والذين بلغ عددهم 18 مشرفاً صحياً ومشرفة بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام والإشراف التربوي في المديرية و أشاد اليزيدي بأهمية إقامة مثل هذه الدورات التوعوية النوعية وخصوصاً ما يتعلق بالعملية التعليمية والتربوية والحفاظ على صحة الطلاب والطالبات والتلاميذ والتلميذات وأطفالنا في رياض الأطفال. وأضاف قائلاً : من المهم جداً لدى الإشراف الصحي أن يعلم أنه مسؤول عن النظام الصحي المدرسي وان حضوره أو حضورها يعني تهيئة الأجواء الصحية المناسبة في المدرسة والثانوية ونحن نبدي استعدادنا لتوفير أي متطلبات تخص هذا الجانب وأي إدارة مدرسية أو ثانوية مقصرة فإننا سنتخذ الإجراءات المناسبة ونحن على استعداد للتواصل مع الإشراف الصحي وتأمين سبل الصحة المدرسية السليمة بناءَ على معرفة أن العقل السليم في الجسم السليم ونأمل من المشرفين الصحيين ألا يظنوا أن هذه وظيفة شرفية ، بل إنها مسؤولية إنسانية تربوية هم محاسبون عليها وأي تقصير ستكون المسؤولية عليهم وعلى الإشراف الصحي معرفة أن دوره الحفاظ على البيئة الصحية المدرسية وعدم تعرض أبنائنا للمخاطر جراء تناول الأطعمة غير المؤمنة صحياً مثل التي تأتي من وراءأسوار المدارس بالعربيات والجواري وما إلى ذلك بالإضافة إلى نظافة الصفوف والمراحيض وينبغي أن نكون جميعاً إدارات تربوية وإشرافاً على بينة في هذا الشأن . وفي ختام حديثة شكر الأخ برهان مانع رئيس قسم الإعلام في المديرية على هذا البادرة الطيبة التي تنم عن مدى إحساسه الإنساني والتربوي والوطني بضرورة إيجاد بيئة صحية مناسبة و إيجابية ويعد هذا جهداً شخصياً قام به الأستاذ برهان بهذا الشأن. عقب ذلك ألقى الأخ برهان ورقة مقدمة إلى الدورة التربوية الصحية تضمنت أهمية الصحة ودروها في الأداء والعمل والإنجاز ثم تناول مهام المشرف الصحي في المدرسة مثل الحد من المياه الراكدة التي تؤدي إلى تكاثر البعوض التي بيئتها الماء العذب وكذلك أماكن الزراعة وما تسببه من أمراض فتاكة أبرزها الملاريا والتيفوئيد وقدم عدداً من المعالجات بهذا الخصوص مثل التأكد من سلامة حنفيات مواسير المياه وأحكام إغلاقها وتأمينها من التسرب وعدم إحداث بركات راكدة لأنها ستكون بيئة للطفيليات والبعوض مثل بعوض (الايدس) التي تؤدي إلى حمى الضنك وبعوضة (كويلكس ) التي تؤذي الإنسان وتسبب له فطريات جلدية. و أضاف أنه من الأهمية الحرص على رمي الأوراق والأكياس بحافظات القمامة والحفاظ على الساحات المدرسية وعدم ترك حافظات القمامة عرضة للامتلاء والتسرب لما تسببه من تلوث بيئي. وأثناء شرح الأخ برهان مانع لنقاط ومفردات هذه الدورة استعرض لوحة فنية شملت عدة صور توضيحية لمفردات الدورة بالإضافة إلى نماذج توضيحية من الحشرات الضارة والقوارض والأغذية الضارة وغيرها التي تسبب أمراضاً عدة لدى أبنائنا الطلاب والطالبات وحذر من الأغذية (السفري) التي لا تؤمن عواقبها والآتية من وراء أسوار المدارس وهذه المسألة منوطة بالإشراف الصحي. وقال: من الأهمية ايضاَ تفقد المقاصف المدرسية يومياً وسلامة الجانب الصحي والنظافة فيها وكذا معاينة الساحة قبل الدوام المدرسي وأثناءه وتفقد الحمامات ومدى توافر الماء فيها وسلامة حالتها صحياً، وضرورة توعية الطلاب والتلاميذ بأهمية النظافة كسلوك حضاري وإنساني ويستحسن أن يتعاون المعلمون والمعلمات على النظافة قبل الحصة الدراسية وأثناءها وضرورة توفير رسائل رش المبيدات الحشرية والطفيلية واستعرض بعض العادات الغذائية وما ينجم عنها من أمراض مثل المنجا مع الملح وما تسببه من إسهالات لدى الأطفال وتناول الفوفل وما يسببه من من حالات مغص وديدان وجرح للمعدة وتناول الحمر مع الملح وما يسببه من ترسبات في الكلى مع الزمن ثم استعرض كيفية التعامل مع التقرير الشهري الذي ينبغي أن يعده الإشراف الصحي بناءً على عمله ونزوله الميداني ومتابعته الضامنة لإيجاد بيئة صحية مدرسية مناسبة.