مما لا يخفى على الجميع انه بعد دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء بدأت المضايقات للطلاب الذين لا يؤيدون فكر الحوثي أو المنتمين إلى أحزاب تعارض فكر الحوثي. فبدأ الطالب اليمني يفكر في مواصلة تعليمة بدون مضايقات فوجد انه خارج وطنه يستطيع إيجاد ما فكر به، فوجد السودان من الدول العربية القوية في التعليم ومن ارخص الدول في المعيشة وإضافة إلى ذالك أنها تمنح عدد كبير من المقاعد المجانية للطلاب اليمنيين، وإضافة إلى ذالك قرار معاملة الطالب اليمني كطالب سوداني والذي جعل الطالب اليمني يوفر أكثر من ثلثي المبلغ الذي كان المفروض ان يدفعه كطالب أجنبي،
وإضافة إلى ذالك قرار دخول اليمنيين إلى السودان بدون تأشيرات الذي سمح لعدد كبير من اليمنيين سواء كانوا طلاب أو غير طلاب أو حتى طلاب في دول أخرى بدخولهم إلى السودان بسهوله، وإجراء معاملات سفرهم.
استقبلنا الأشهر الماضي قرابة 100 طالب وفي كل رحلة جوية إلى الخرطوم نستقبل عدد من الطلاب حتى انه تزايد العدد في السودان لتصبح الجالية اليمنية من أضخم الجاليات في السودان وأقربها إلى السودانيين.
الطالب اليمني بمجرد وصوله إلى الخرطوم ينسى تماماً الغربة مما يجد من استقبال واعتناء من زملائه الطلاب المقيمين في السودان فيعيش وكأنه في صنعاء.
الخرطوم بطيبة أهلها هي ذالك الوطن الذي يتمتع بالأمان ذالك الوطن الذي يدرس فيه الطالب بدون مضايقات. هي تلك اليد السخية التي وفرت لنا ما عجزت عنه دولتنا.