أن نقدنا للأخ اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن ياتي من باب ان نفتح عينية على الأخطاء التي يحجبها عنه المطبخ المحيط به الذي لا ينقل له معاناة الناس بالعاصمة ، وان مسألة نقدنا من اجل تصويب الاخطاء واعادة الأمور الى نصابها الصحيح والسليم لخدمة سكان عدن . و بادرنا نحن أعضاء وقادة بالحراك الجنوبي وانتقادنا الزبيدي لكي يكون نقدنا محل قبول عنده ويلقى استجابة يعيدا عن التطبيل والتهليل دون احداث تغير في واقع العيش بالعاصمة عدن ، فعندما نقول يجب تحسين خدمتي الكهرباء والمياه ويجب دفع المرتبات والقضاء على الكوليرا واقتلاع الفساد والمفسدين دون إي استثناء ، ليس معناها اننا ضد الزبيدي ونطالب برحيلة من منصب محافظ عدن . نحن ندرك جيدا ان الزبيدي جاء من رحم الثورة الجنوبية ونراهن على نجاحه بكل السبل المتاحة لان نجاح هذه القيادة الحراكية بالعاصمة الجنوبية عدن هو مؤشر للعالم والاقليم بنجاح الجنوبيين في ادارة الدولة المستقلة التي ينشدونها بالنضال السلمي و بالبندقية من زناد المقاومة الجنوبية ، وندرك ايضا ان العاصمة الجنوبية عدن هي القبلة السياسية لباقي محافظات الجنوب وان النجاح والفشل له انعكاسات عليها.. فوالله قد كنا من الداعمين والمؤيدين والمساندين لتعيين الزبيدي وشلال بالعاصمة عدن وقد كنا نثمن الوضع الذي هم فيه وكنا اول من يساهم بتقدم المشاريع والمقترحات والمبادرات لتحسين الادارة والأمن وقدمنا مساهماتنا على الصفحة الرسمية للمحافظ الزبيدي بالفيسبوك ، وكنا من المدافعين عنهما حتى تجاوزا مرحلة الفشل الامني بما يمتلكون من خبرات عسكرية حققت بيئة امنية شبة مستقرة ويجب عدم الاكتفاء بالنجاح الامني فالرهان على الجانب الاداري والمالي والخدماتي هو بيت القصيد بنجاح في خالة لاستقرار الامني . فبعد ان اصبح المناخ لهم ملائما لتوجه نحو الارتقاء بالجانب الاداري سخرنا اقلامنا لانتقاد المهام المناطه بالزبيدي التي لم يقوم بتفعيلها وتحملنا من المطبلين والمهليين صكوك الخيانة ونياشين العمالة والشتم والسب صادر من قبلهم بحق شخصنا على حروفنا ناقده لاعمال الزبيدي وليس لشخصة ، ولم نكن نكترث تلك الاصوات المطبلة التي تريد ان تغلق اعين الزبيدي عن الصواب وتريد له الفشل لان هناك مثل جنوبي يقول اسمع مبكينك ولا تسمع مضحكينك... واستمرينا بحروفنا ناقدة حتى لفتنا نظر المحافظ الزبيدي بمقال لنا في صحيفة عدن الغد بعنوان (كهرباء عدن بين واقع فساد طاقمها والمأمول من الزبيدي ) واشرنا فيه على ضرورة تغيير مدراء مناطق الكهرباء بعدن واعادة الغربلة لكافة الطواقم بكل المناطق والمحاط ، واشرنا ايضا الى ضرورة ان يتخذ المحافظ قرار باعفاء سكان عدن من متخلفات ديون مؤسستي المياه والكهرباء لتحفيز المواطن على دفع الاستهلاك الشهري ، وقد لاقى نقدنا الاستجابة لكنه لم يحدث الغربلة في الطواقم ونستمر بنقدنا من حرصنا ان ينجح الحراك الجنوبي . لكن ان يتم استغلال نقدنا من قبل الأحزاب اليمنية وعلى رأسهم عيال مسعدة حزب الاصلاح للنيل من عيدروس الزبيدي و ليس نيل من شخصه بل نيل منه بصفت الحراك الجنوبي ، فهذا مالم ولن نقبله شكلا ومضمونا ، وسنتحول من موضع النقد الى موضع الدفاع عن الحراك الجنوبي ولن نسمح لحزب الاخوان الفاسدين ان يجعلوا من نقدنا خنجر مسموم في خاصرة الزييدي ، وسنكون الدرع الواقي للزبيدي من سيف الاوباش في بيتنا الجنوبي. هيهات ان نسمح لكم بان تنالوا منا والله كلما قام حزب مسعدة بحملة ضد الحراك والمقاومة الجنوبية فانه يدفع بنا جميعا ابناء الجنوب الى ان نكون في الخندق المضاد له ، ولن نسمح ابدا ومطلقا بان تعود الاحزاب اليمنية الى سدة السلطة المحلية بالمحافظات الجنوبية بعد تحريرها من الجيوش الشمالية ، ولو كلفنا ذلك ان نشهر سيوفنا في وجهي التحالف والشرعية... معك معك يا أبو قاسم معك معك لانك من الحراك والمقاومة الجنوبية .