في الوقت الراهن توجد عدد من المبادرات التي تقوم بها اليوم أكثر من دولة جميعها تحمل مشاريع منتقصة لا تلبي تطلعات وآمال شعب الجنوب الذي قدم من اجل أهدافه آلاف الشهداء والارامل والثكالى والجرحى والمقعدين . يجب ان نطلق تحذيرات للشباب الجنوبيين عن المخاطر المستقبلية والمؤمرات التي تتعرض لها قضيتنا الجنوبية،نظرا لخطورة الاوضاع الراهنة حيث بدأت قوى خارجية وداخلية بتنفيذ اعمال مايسمى بالحوار ومخرجاته ولا سيما تقسيم اليمن الى ستة اقاليم التي فرضت على المتحاورين ولم يكن هناك تمثيل حقيقي لقضية الجنوب باسلوب بعيد عن التوافق بالقرار الدولي تحت الفصل السابع. فإن تداعيتها على الجنوب بما نتوقعه باعتبار ان الهدف هو انهاء هوية الجنوب ،لذلك فإن على الشباب الجنوبيون في الداخل والخارج مدعوين ولو لمرة واحدة لوقفة مسؤولة وشجاعة وشجاعة لتدارس مستجدات الاحداث والتطورات الراهنة وماتمثله من خطورة على القضية الجنوبية ،والخروج برؤية عملية واضحة تنقل قضيتنا الى الاممالمتحدة أي تشكيل جبهة وطنية شبابية عريضة ويكون اصحاب الخبرات والقيادات السابقة مرجعيات فقط لهذه الجبهة . ويجب ان يستمر الشباب في التصعيد الثوري ورفع السقف بما يتناسب مع حجم قضية شعب الجنوب دون تسويف وتنازل ،من أجل اخبار العالم ان ثورة شعب الجنوب مازالت مستمرة الى ان تتحقق جميع اهدافها المعلنة منذ بداية الانتفاضة عام 2007. لان الكل يعلم ماهي المبادرة الخليجية التي اقرت حل الاقاليم،ولهذا يجب ان نعتبرها بحكم الميتة اصلا ،لان ضروف اقرارها وماتلتها من احداث دللت على انه كلما امعنا في تقديم الحلول الجادة والبراهين وكلما قدمنا مزيدا من التسويف والتنازل كلما امعن الاحتلال بغطرسته ،واكبر مثالين ماحصل بعد الحوار وماحصل بعد وثيقة العهد والاتفاق عام 1994. وبما ان المبادرة مبنية على حل الاقاليم والاقاليم لم تحقق بسبب انهم قتلوها قبل ولادتها اقصد نخب الشمال متمثلة بالحوثي وعفاش..اذا فلنخرج هذه الفكرة من رؤسنا ولندرك انها مبادره فاشلة من اساسها فإذا كنا نتحدث عن موتها فهي ميته قتلها الحوثي وعفاش،واذا كنا نتحدث عن سحبها فهي مسحوبة من قبلهم ولا يبقى امامنا كشعب الجنوب الا ان نسحب سجل هذه المبادرة من سجل الاحياء الى سجل الاموات-رحمها الله-. وامامنا جهتين يجب ان نصارحمها من قبلوا الشراكة مع الشرعية في اطار هذا السقف وهذا نموذج غريب لم يحصل في كل تاريخ الثورات ،ان تكون مقاوم وثائر بنفس الوقت انت مسئول في سلطة الاحتلال ،فعليهم ان يراجعوا حساباتهم قبل ان يفوتهم القطار ويتجاوزهم شعب الجنوب العظيم،و الثانية ان نكشط رخام الخجل ونصارح من دخلنا معهم شركاء في الحرب الاخيرة عليهم ان يوفوا العهود التي قطعوها مع الشهداء والجرحى والاعتراف الصريح بقضيتنا السياسية ويدعموا فك الارتباط ،ونقول لهم نحن شركاء ولسنا اتباع مثل ما انكم كان من مصلحتكم التخلص من المد الفارسي كان لنا نفس المصلحة ،وفك الحصار الجوي والبحري وتسفير الجرحى لان هذا الحصار كمن يمنع الغذاء والدواء على رجل مريض ويمنع الاخرين من تقديم المساعدة له ،هو حصار ضالم لن يقبله الله ولن تغفره الشعوب. كما ان علينا نحن الشباب عمل مبادرات داخلية وتجهيز ملفات للجرائم واتخاذ الاجراءات القانوية لمحاسبة الاحتلال وقياداتهم الحوثية والعفاشية والمرجعيات الدينية التي افتت جواز ابادتنا ،على الرغم من عدم ثقتنا من جهات دولية معنية بتنفيذ القرارات ولكن لنخبر العالم بمدى وحشيتهم وكي يسجل التاريخ انهم ليسو عنصرين فحسب بل هم اخطر من النازية العالمية في العصر الحديث. في الاخير ايها الشباب الجنوبيون القوة القوة لان كلمة حقي لا معنى لها في السياسة فعلى من يريد كلمة حقي ان يضع حياته فيها ،ولنشكل جبهة وطنية شبابية عريضة من أجل تحمل قضيتنا الجنوبية وتواصل الثورة الجنوبية حتى الاستقلال.