استهجن نواب أردنيون ومحللون استهداف جماعة أنصار الله "الحوثيين" لمكةالمكرمة بصاروخ باليستي تم اعتراضه، معتبرين أن المدرسة الإيرانية والإسرائيلية واحدة. واعتبر المحللون أن هذا الأمر يشكل اعتداء غاشماً وإجراماً خبيثاً لا يصدر عن مؤمن، وأن الاعتداء قمة استفزاز لمشاعر المسلمين باستهداف مهد دينهم وقبلتهم، بالإضافة إلى على أنه عمل إجرامي يتجاوز كافة الحرمات والحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية. التقلّد بداعش وقال الداعية الإسلامي النائب محمد نحو القضاء، إن "الحوثيين بما فعلوه يشابهون تنظيم داعش الإرهابي، باستهدافهم لمكةالمكرمة قبّلة المسلمين". ولفت القضاة أن "المُستهدِف ليس الحوثيين وإنما إيران، التي تحاول إثبات أن المملكة العربية السعودية غير قادرة على حماية الحرمين الشريفين أو إدارتهما، وكان لهم في ذلك كلام صريح عندما طالبوا أن تكون دولة مركزية بالحجاز بمعزل عن السعودية". ودعا القضاة الحوثيين إلى تغيير ولائهم وتغليب عروبتهم وإسلامهم على السياسة، مستغرباً كيف "لإنسان يدعي الإسلام ومحبة آل البيت أن يهاجم قبّلة المسلمين". الحقد الإيراني بدوره، اعتبر النائب صالح العرموطي أن "استهداف مكةالمكرمة من قبل أدوات إيران في اليمن، عمل يدل على الخبث والحقد الذي تكنه إيران إلى الكعبة المشرفة"، داعياً إلى الوقوف بوجه المشروع الإيراني الذي يخطط لضرب المنطقة بأكملها. وذكر العرموطي أن "المشروع الإيراني يتشابه مع المشروع الصهيوني الذي يخطط لهدم المسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن المشروع الإيراني أخطر من الصهيوني، مؤكداً "ضرورة الحذر من المخطط الإيراني عبر وحدة الصف لمواجهة المشروع الهادف لهدم الإسلام والمنطقة". عمل سياسي من جهته، أوضح المحلل السياسي حسن الخالدي أن استهداف الحوثيين لمكة مؤشر كبير على رفض الحلول السياسية، وعدم انصياعهم ومن يقف خلفهم إلى قرارات المجتمع الدولي واحترام قراراته. وقال إن "إطلاق الصاروخ الذي يحصل عليه الحوثيين عبر إيران، يعني عدم تواجد إرادة حقيقية في إنهاء الحرب من قبل الحوثي والمخلوع صالح"، معتبراً ذلك "انتحاراً سياسياً له تبعات لن يقدروا على مواجهتها". ولفت الخالدي إلى أن توجيه صاروخ نحو مكة هو عمل سياسي، مؤكداً على ضرورة العمل على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي بالتوازي مع العمل العسكري.