الشهيد/ هادي محمد خرباش حبيبات ..صفحة مشرقة في تاريخ الفداء والتضحية والنضال ..
شاب في مقتبن العمر نشأ وترعرع في إحدى مناطق لودر بمنطقة القاع جنوب عاصمة المديرية .
الشهيد / هادي حبيبات من مواليد 1992م تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشهيد لجدل بمنطقة القاع ثم أكمل تعليمه الثانوي في ثانوية العين ، وبعد تخرجه من الثانوية في عام 2008م ظل طوال فترة حياته بدون عمل كباقي شباب الجنوب العاطلين عن العمل نتيجة للسياسة المتبعة من قبل دولة نظام صنعاء ضد الجنوب وأبنائه . ،، بداية التحاقه بالمقاومة ،
يعد الشهيد / هادي حبيبات من أوائل الشباب الغيورين على وطنهم ودينهم ، الذين رفضوا الظلم وما تفعله مليشيات الحوثي والمخلوع صالح ، من جرائم القتل والتنكيل ودمار المدن فسارع إلى الالتحاق بركب شباب مقاومة آل ديان بمنطقة العين التي كانت تتوغل فيها المليشيات الإجرامية .. وكان دائماً يخبر والديه أن يدعوا له وانه أحب الشهادة في سبيل الله لمواجهة الغزاة الغاشمين .
وكان له ما أراد مات شهيداً بعد أشهر من الملاحم القتالية التي سطرها إلى جانب إخوانه من أبناء الجنوب في مختلف الجبهات القتالية من العين ولودر وثرة .
انضمامه إلى كتائب المحضار بعدن ،عقب تطهير مناطق لودر والعين من التوغل الحوثي العفاشي انتقل الشهيد هادي حبيبات مع بعض رفاقه إلى كتائب المحضار بقيادة ( بسام المحضار) ومن ثم انتقل مع رفاقه من كتائب المحضار إلى باب المندب لمواجهة مليشيات الغزاة المعتدين ، وكان في استقبالهم مجموعة من المقاومين وفي باب المندب سطر أروع ملاحم الفداء القتالي ، بعد تحرير باب المندب من القوات الحوثية والمخلوع . .
ظل الشهيد/ هادي محمد حبيبات مرابطاً هو ومجموعة من أبناء المقاومة بشرطة الشيخ عثمان برفقة قائد فرقتهم .. القيادي أحمد قاسم كرده ، وظل شهورا مرابطاً حتى استدعت قوات التحالف العربي بعض من شباب المقاومة الجنوبية بالانخراط في جيش حكومي واخذ التدريبات العسكرية في دولة اريتريا ، بعد شهرين من التدريب أصبح فرداً من الجيش الحكومي ، وتم اختياره مع مجموعة من أصدقائه بتأمين المطار وحراسته من الجماعات المسلحة .
استشهاده استشهد الشهيد / هادي محمد حبيبات إثر تصديه لعملية انتحارية قامت بها عناصر إرهابية بجوار بوابة مطار عدن الدولي وأسفرت المواجهات عن إفشال المخطط الإرهابي لتفجير المطار ونجم عنها تفجير السيارة المفخخة واستقرت شظية في صدره الطاهر ثم قام أحد رفاقه بنقله إلى ( صابر) ونظرا لحالته الحرجة التي كانت تتطلب السفر إلى الخارج ، ولكن مشيئة الله كانت اقرب اليه من حبل الوريد فتوقفت الأجهزة ولفظ أخر أنفاسه .. فكان هو الوحيد من بين رفاقه الذي استشهد في حادثة المطار وأصيب آخرين بالحادث ، وتوفي في 17 ابريل 2016 م ،وتم الصلاة عليه ودفنه في مسقط رأسه منطقة القاع بلودر وحضر جثمانه قيادات من المقاومة الجنوبية وعدد من الشخصيات الاجتماعية .
الشهيد / هادي محمد عبدالله حبيبات يعد من خيرة شباب مناطق لودر الذي تميز بالأخلاق العالية والسلوك الحسن بين محبيه ، بالإضافة إلى تميزه بالشجاعة والإقدام والتضحية في سبيل دينه ووطنه ..