في أجواء فرائحية غامرة ومشاعر بهيجة فياضة وبعد توافد ارتال من السيارات و أعدادا كبيرة من مواطني قرى ومناطق كلد يافع و مديريتي سرار ورصد أقيم في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم الاحد30اكتوبر 2016م حفل جماهيري و خطابي وتكريمي على سفح رهوة المنقل يافع و الافتتاح الرسمي للمرحلة الرئيسية من مشروع شق طريق العوارض رصد سرار الذي يربط بين قرى ومناطق مديريتي سرار ورصد ابين وهو الطريق الذي تم شقه على مدى أسابيع وأشهر فائتة و يختصر المسافة والزمن بين المديريتين عبر جبل موفجه الشامخ . وفي الحفل الجماهيري والخطابي و التكريمي ألقيت الكلمات التي تعبر عن أهمية وحجم الإنجاز الكبير لهذا المشروع الضخم من قبل عددا مسئولي المديريتين و عددا من الشخصيات الاجتماعية وممثلي اللجان العاملة في المشروع والأهالي و الداعمين وصندوق كلد الخيري وغيرها عبرت تلك الكلمات عن مدى السعادة والبهجة بهذا الإنجاز الكبير الذي كان حلما في السابق والذي تم البدء فيه فعليا منذ عامين أي بتاريخ 30/10/2014م واستكمل المشروع بشكل رئيسي اليوم في 30/10/2016م. سبق الحفل الجماهيري والخطابي والتكريمي صباح الاحد رقصات وزوامل واهازيج شعبية وقبل ذلك اي مساء السبت أضاءت الالعاب النارية سماء مناطق قمم جبل موفجه ومناطق اخرى على امتداد المسافة التي تربط المديريتين ..عددا كبيرا من أهالي وشخصيات كلد يافع عبروا عن خالص شكرهم وتقديرهم وامتنانهم للجان العاملة في الداخل والخارج التي عملت بشكل حثيث ومتواصل وبجهود منقطعة النظير في سبيل إنجاز المشروع الحلم وكذا لصندوق كلد الخيري المظلة الخيرية الكبرى التي استطاعت أن تبرز وتبادر لجملة من المشاريع الأهلية الخيرية في كلد جزء منها أنجز واستكمل والجزء الاخ بين طور الإنجاز والإعداد لمشاريع أخرى قادمة إن شاء الله. كما تقدموا بالشكر والتقدير ايضا لأبناء كلد يافع المغتربين ورجال الأعمال و الخيرين و أصحاب الأيادي البيضاء في الخارج والداخل وملاك الأراضي الزراعية التي تمر بها الطريق و لكل من ساهم وشارك وسعى وبادر في الدعم والعمل وجمع المبالغ وغيرها من الأعمال الأخرى لهذا المشروع والمشاريع الأخرى التي تخدم المصلحة العامة للمواطنين .. انجاز هذا المشروع الحيوي الهام الذي جرى شق عدة كيلومترات على امتداد مناطق جبلية شديدة الوعورة يستمد أهميته ومكانته وعظمته من كونه هو وغيره من المشاريع الأخرى يأتي بالاعتماد على المساهمات الأهلية الخيرية في ظل غياب إسهام الدولة وفي وقت يمر فيه البلد بظروف مؤلمة وصعبة لأتخفى على أحد وهذا ان دل على شي فهي يدل على قوة بأس الإنسان اليافعي وإصراره وعزيمته الصلبة وقدرته في التغلب على التحديات والصعوبات أيا كانت .
الجدير بالذكر أيضا إن الطريق الرئيسي الذي كان متاح في السابق بين المديريتين "طريق امهداره -المرصد" والواقع في الوادي يتعرض باستمرار للخراب و الانقطاع الكامل وشبه الكامل خصوصا في مواسم السيول مما يزيد من معاناة المواطنين ويأتي إنجاز المرحلة الرئيسية من مشروع طريق العوارض كإسهام وحل لمشكلة انقطاع الطريق السالفة الذكر وتسهيل انتقال المواطنين والمرضى والتجار وهو مشروع طريق لن يلتمس أهميته أهالي ا لمديريتين فقط بل أهالي يافع بشكل عام.