قالت نشرة أخبار الساعة إن ممارسات المتمردين الحوثيين في الآونة الأخيرة تؤكد أنهم ميليشيات إرهابية تنفذ أجندة خارجية لا تسعى إلى السيطرة على اليمن فقط والتحكم في مقدراته وإنما أيضاً العمل على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضافت أن آخر ممارساتها الإجرامية الجبانة كانت محاولة استهداف منطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي نجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في اعتراضه وتدميره، مؤكدة أن هذه العملية الإرهابية تشير بوضوح إلى أن هذه الميليشيات الإرهابية ومن يقف وراءها ويدعمها ويمدها بالسلاح لم تعد تجد أي غضاضة في انتهاك حرمة الأراضي المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين.
فالجرأة على استهداف مكةالمكرمة التي تعد مهبط الوحي وقبلة المسلمين، إنما تؤكد أن المتمردين الحوثيين ماضون في ممارساتهم الإرهابية وغير مكترثين بأي جهود تبذل لحل الأزمة في اليمن.
وأوضحت نشرة أخبار الساعة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «ضرورة التصدي لممارسات الحوثيين الإرهابية» أن دولة الإمارات العربية المتحدة دانت بأشد العبارات هذه العملية الإرهابية الجبانة، وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إن استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي يعد اعتداء سافراً على أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود، كما أن هذا العمل الإجرامي الدنيء يعري بصورة قاطعة معدن هذه الميليشيات والمتحالفين معها.
وشدد سموه على أن هذا العمل الإجرامي يكشف مجدداً طبيعة التمرد الحوثي ودوره المتآمر على منطقتنا واستقرارها، ويؤكد صواب موقفنا ضد التمرد والانقلاب على الشرعية في اليمن الشقيق، ويزيدنا عزماً وإصراراً على النجاح في مهمتنا. وقالت الافتتاحية إن هذا إنما يعبر بجلاء عن موقف الإمارات الثابت والمبدئي في التضامن مع المملكة العربية السعودية ضد أي محاولات تستهدف أمنها واستقرارها، كما يجسد في الوقت ذاته إدراكها القوي لخطورة استهداف المقدسات الإسلامية وما يمكن أن يترتب عليها في تأجيج مشاعر المسلمين، ولهذا طالب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان العالمين العربي والإسلامي بالتكاتف والتعاضد للتصدي لهذا التصعيد الخطير ولكل من يستهدف مقدساتنا وعلى رأسها قبلتنا مكةالمكرمة.
وأضافت «لقد أثبت المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم في داخل اليمن وخارجها أنهم ماضون قدماً في تحدي إرادة المجتمع الدولي الذي يسعى إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في اليمن - وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وسائر القرارات الدولية ذات الصلة - تعيد إليه الأمن والاستقرار وتضعه على طريق البناء والتنمية في وقت يواصل فيه هؤلاء الانقلابيون سلوكهم العدواني سواء في محاصرة الآلاف من المدنيين العزل من أبناء الشعب اليمني في المناطق التي يسيطرون عليها أو في ممارساتهم الإرهابية الجبانة التي تنطوي على تهديد واضح للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها كما فعلوا في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري حينما قاموا باستهداف السفينة الإماراتية «سويفت» بينما كانت تمارس رحلتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية ومحاولاتهم استهداف المدمرة الأميركية ماسون في البحر الأحمر وتهديدهم بعرقلة الملاحة في مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات الملاحية الدولية».
وأكدت أخبار الساعة.. أنه في الوقت الذي يتوهم فيه المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم أنهم من خلال هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية يعززون موقفهم التفاوضي وأنهم قادرون على فرض رؤيتهم للحل السياسي وتحقيق مكاسب إضافية في أي تسوية سياسية مرتقبة للأزمة اليمنية فإن عزلتهم في الداخل والخارج تزداد يوماً بعد الآخر كما تنكشف مخططاتهم الإجرامية التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها وتتصاعد الضغوط المفروضة عليهم وليس أدل على ذلك من الإدانة العربية والإسلامية والدولية الواسعة لمحاولتهم الدنيئة استهداف مكةالمكرمة فضلاً عن إدراك الأممالمتحدة والقوى الدولية المعنية أن الحوثيين هم السبب الرئيسي في تعثر المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية وأن الوقت قد حان للتصدي لممارساتهم الإرهابية والإجرامية التي تزيد معاناة الشعب اليمني من ناحية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة من ناحية ثانية.