من غير المنصف ونحن نتابع مجلس الامن يستمع الى احاطة مندوب الاممالمتحدة الى اليمن كخطة لحل الازمة اليمنية بين الاطراف اليمنية المتصارعة .. ويتم فيها تجاهل الجنوب وشعبه وقضيه بحجم القضية الجنوبية التي تعتبر القضية المحورية والأساسية باعتراف المجتمع الاقليمي والدولي وحتى اطراف الازمه نفسها ، وحلها هو المفتاح لحل الازمه اليمنية فغير ذلك هو السراب بعينه ويزيد الازمه تفاقماً وتعقيداً .. واستطرد اسماعيل ولد الشيخ خطته مغيباً الجنوب في كل بنودها ،عدا الإشارة اليه بنقطه واحد صوّر فيها الجنوب وكأنها بؤره للإرهاب والتطرف وبأسلوب تجاوز مهنيته ومهمته وفي اجحاد واضح للجنوب كبيئة طارده للإرهاب ولمقاومته وما حققته من انجازات امنيه ومكافحة الارهاب والتطرف، واللذان هما اساساً من صنيعة الاطراف اليمنية المتصارعة وتصدّره الى المناطق الجنوبية بهدف الابتزاز السياسي والضغط على شعب الجنوب ونخبه السياسية ومقاومته للتخلي عن مشروعهم السياسي المتمثل في الحرية والاستقلال حتى تتمكن تلك الاطراف من تمرير مشاريعها التي رفضها الشعب جملةً وتفصيلا… . واسهبت تلك الخطة نقاطها تستجيب معظمها لشروط مليشيات متمردة عاثت في الارض فساداً وارتكبت جرائم ترتقي الى جرائم حرب ودمرت وخربت وطن ومقدراته في سبيل وصولها الى السلطة بطرق غير مشروعه … .وعليه فان خارطة الطريق كما يسميها مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن وطلب من مجلس الامن الدولي دعمها لحل الازمه اليمنية ، فبكل تأكيد ستولد ميته وستلحق كل المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة التي كان مصيرها الفشل بعد ان عجز مجلس الامن كهيئة دوليه تنفيذ قراراته ومنها القرار رقم (2216) وفقد هيبته وجانب وظيفته وصارت دول عظمى تتحكم بقراراته لما يتوافق ومصالحها ولو كان ذلك على حساب دمار اوطان وشعوب اخرى .. .. ومادام هناك تجاهل واهمال واضح لقضية الجنوب وارادة شعبه واحترام خياراته ..فالسلام الذي يبحثون عنه لإحلاله في اليمن لن يعيشوه واقعاً ،الا بعد ان يعيشه شعب الجنوب بكرامة وحريه في وطن حر ومستقل .