تزداد معاناة الجموع جداً وتتفاقم اوضاعهم المأساوية ضراوة حتى وصلت الى قمة الكوارث فصارت الامهم واهاتهم قوتاً يومياً يقتاتونه ليلاً ونهاراً – يا سادة لا تعبثوا بأنين الامهات والارامل والثكالى . فلا لسياسة التجويع والقهر والاذلال .. نعم لثورة الجياع . انا ثورة ستقلع اركان الفساد وادرانه وحيتانه وقططة السمان فسياسة التجويع المُمارسة المُعلنة .. لا تجدي .. يا سادة ..! قلناها مراراً .. تحملوا قيادة المحافظة بأمانة وشرف وانتماء وكونوا خُداماً لهذه الارض المباركة الطيبة ..( عدن الصمود والكبرياء والتحدي )) والا فالطرفان اتٍ لا ريب فيه. لا تمتحنوا صبرنا .. وجلدنا وعذابات السنين .. فالصبر له نهاية وحدود .. حلوّا قضايا الجموع المنكوبة اعشقوا هذه الارض .. كما عشقناها واحببناها . واصرفوا معاشات الناس دون تجويع .. ان لم تكونوا قادرين عن اتركوا مناصبكم وكراسيكم المتهرئة وابحثوا لكم عن ازمات اخرى في وطن اخر غير وطننا . وبلاش اتباع سياسة العصى والجزرة .. كونها سترتد الى صناعها القابعين في ابراجهم الهالكة دوماً. تعبنا من صرخاتنا .. وهرمنا من نتانة امثالكم فما اكثر الازمات التي نعيشها .. وما امساها على الجموع لا للذين يلهثون خلف الاهواء والمغارم والكسب الرخيص الملطخة بالفساد والافساد .. شاهد على ذلك فلنعلنها ثورة جامعة عارمة ضد اوكار الفساد وتجار الحروب والازمات .. ولتكن اخر الاجراس ندُقها بحرقة والم .. لانتهاء كابوس اللهث خلف المعاش المجهول .. لا طعام جائعة وبطون خاوية عقول اضناها الرحيل والترحال وسط طاحونة تدور رحاها في مكاتب فروع الوزارات بعدن ومكاتب البريد في كافة وكافة مديريات عدن . لقد يأس الناس واصابهم التذمر والجنون من جراء استمرار هذه الازمات الخانعة الاليمة لم يعد بمقدورهم الصبر والتحمل فقد فقدوا الامل فيكم تماماً.. من جراء سياستكم العقيمة الرعناء لا لسياسة التجويع .. نعم لثورة الجياع.. طهروا مكاتب البريد ،وغيّروا طواقمها .. و اعيدوا اشراقة الامل بين الجموع الجائعة بدلاً من وعودكم الزائفة المقيتة .. يا سادة ان طوفان الجياع قادم .. فاحذروا من ثورة كثورة الجياع.... والله عل ما اقول شهيداً