لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى ولم يعد بمقدورنا الصمت إزاء تفشي ظاهرة الفساد المنظم الممارس بوعي كامل في دهاليز وأروقة ومكاتب البريد في محافظة عدن . اسر جمة تغادر منازلها ليلا لتفترش الأرصفة بجوار البريد علها تفلح في صرف معاشها الشهري لتسكت الأفواه الجائعة والبطون الخاوية دون جدوى . والمؤلم ان قيادة م/عدن .. تشاهد هذه الأزمة الطاحنة وتتجاهل معاناة هؤلاء البسطاء المغلوبين على امرهم .. ويعتبر جمتها المريب و المخيف إزاء هذه الاوضاع المتردية وتغلغل غول الفساد في مكاتب البريد جريمة لا يمكن السكوت عليها . نحن بحاجة ماسة الى رقابة شديدة ومحاسبة صارمة لمحاسبة هؤلاء الفاسدين والذين يتلاعبون بمعاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين . وايقاف السماسرة وتجار الحروب والأزمات وتطبيق قوة القانون دون مُغالاة او تسويف . وعلى قيادة م/عدن تطهير مكاتب البريد على عموم مديريات المحافظة من إدارة وبراثن الفساد الجاثم على الأعناق والصدور وتغيير طواقم البريد في م/ عدن دون استثناء وإحلال كوادر نزيهة غير ملطخة بغبار الفساد والتلاعب بمعاشات الجموع . انها صرخة نعلنها للملأ .. أوقفوا هذه الكوارث وأعيدوا البسمة على الشفاه – وكونوا خُداماً لهذه الارض الطيبة . ان ما يحدث امام مكاتب البريد – يؤكد بأننا بحاجة الى قيادة حكيمة وعادلة ورشيدة تعيد الحقوق الى اربابها دون معاناة او تجويع او إذلال. ننتظر رداً من قيادة م/ عدن ونتمنى ان نرى حلاً جذرياً وسريعاً لإيقاف هذا المسلسل الكارثي الملعون. فأوقفوا الحرب على المعاش وأعلنوها حرباً ضد اوكار الفساد والفاسدون..!!! اللهم اني بلغت .. اللهم اني بلغت ..اللهم فأشهد