ألتقيت بالزميل الصحافي - جلال الأحمدي، لأول مرة وبالصدفة في عام 2011م، الذكرى الجميلة والوحيد التي أتذكرها في عام الخيبات آنذاك .. صدفة وما أحلى الصدف، ومنذ أول نظرة ولقاء جمعني به ومنذ ذلك اليوم السعيد، ارتحت للحديث معه و دخل قلبي بدون استئذان .. وكلما مرّ يوم كانت علاقتنا تكبر أكثر فأكثر ، وإلى اليوم مرّت ستة أعوام من صداقتنا الحميمة وعلاقتنا الدافئة والصادقة .. ستة أعوام من الحب الأخوي، ستة أعوام من المرح والسعادة التي لا تُنسى، ستة أعوام من الترابط والتعاضد والإحسان. ولأنك غمرت روحي حُباً، وسكنت في أعماق قلبي.. أختارك النبض ليهديك أجمل الحروف وأرق الكلمات :- ( جلال )، أرفع لك أصدق باقات الاحترام والتقدير والإجلال.. أعزك عدد الجبال.. وأودك عدد الرمال.. أنت تحفة صاغها رب الجمال.. محبتنا ماهي ضربً من الخيال.. ونسيانك هذا محال .
أبا مازن الأحمدي، في عام صداقتنا السادس، إليك عباراتي .. وأعذب سطوري.. أنت الغيمة التي تتملا في الأفق.. وتعطر الحياة إحساساً وتفاؤلاً ورقة.. كيف لا يا صديقي، وقد عشنا ست سنوات بأيامها ولياليها، بحلوها ومرها، تقسامنا فيها اللقمة نصفين بل وأعطيتنا نصف قسمك وزيادة .
خلال ستة أعوام، صحيح اختلفنا في بعض الآراء، لكننا لم نتزاعل ولم تكن كصديق عابر، أو جابر للخاطر فحسب، بل كنت وستبقى صديقاً للماضي والمستقبل والحاضر .
جلال ،، أيها الذهب الصافي .. والصديق والحبيب النبيل .. همس الشوق وتوأم الروح.. المشرق كالشمس في الصباح الباكر .. والنجم المضيء في دجى الليل .. أنت الأخ الحنون الذي لم تنجبه أمي. أعدك يا أخي .. سنظل أخوين متحابين اليوم وبكرة وبعد بكرة وفي كل عام ولكل الأعوام .. بل لطول العمر، فحبك قد أستوطن أحشائي وصار أبدي سرمدي. ها أنا أشم رائحة عطرك مرّت من هنا.. أطل من الشرفة تارة.. وأصعد إلى أعلى التل تارة أخرى، أسترق النظرات في الأزقة وعلى حافة الطرقات، باحثاً عن جسدك النحيل.. لإبلاغك بإعداد متاع سفرنا والجلوس على شاطئ النهر لاسترجاع شريط الذكريات وتعميدَّ صداقتنا وحُبنا في الله مدى الدهر . سلام من الله عليك أينما كنت ، وسلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوقاً صادق الوعد منصفاً