حقيقة يجب أن نعترف بها نحن أبناء الجنوب في مراجعة سريعة للمراحل التاريخية التي مرت بنا منذ مابعد الاستغلال لنصل إلى استنتاج واحد بأن مامر بنا من مآسي ومنعطفات خطيرة كانت بسبب غياب العقل في حياتنا و إن العاطفة هي سبب الإخفاقات والفشل والصراع وغياب المشاريع التي تنهض بالبلد . لقد أصبحت العاطفة هي المسيطرة على سلوك وعقليات النخب والمثقفين وعامة الناس وقد ضلت هذه السلوكيات العاطفية سائدة ولم تشفع لنا 25 عام من السنين العجاف في إعادة صياغة الوعي الجنوبي وكانت مسيره الحراك خير شاهد على ذلك. اليوم أجد خطاب مختلف وغير مألوف في سلوكيات كثير من النخب. نجح هادي وحقق للعقلية الجنوبية مالم تحققه مدارس العلم والإيدلوجيا على مدى أكثر من50 عاما مضت؟ لقد كان له شرف القضاء على الفكر العاطفي وتقليص مساحته ليعطي مساحة أوسع للعقل في التحكم في الأمور المصيرية. شكرآ (عبد ربة منصور هادي) فأنت اثبت بالتجربة انك جدير بهذا الاسم وترجمته ترجمة حقيقية على الأرض. شكرا هادي فأنت تستحق اسم القائد والمعلم