وجب على قيادة السلطة المحلية الاستعانة بكل من لديه الخبرة والدراية في إدارة المرافق العامة أثناء الأزمات ؛ لوضع المتطلبات الأساسية الأهم قبل المهم. وعلى المحافظ الاستعانة بهؤلاء الأشخاص أصحاب التخصص ، من أجل إعطائه التصورات بالحلول المناسبة لتدليل الصعاب والخروج بأقل الأضرار.
فعند الحديث عن مفهوم الإدارة في الأزمة ، فهذا يعني :أن يكون المدير أسيرا لسلسلة متتالية من الأزمات والمشكلات بسبب سوء التخطيط و عدم العناية بالتوقع ، و انخفاض فعالية المواجهة ؛ و بالتالي لا يختار المدير ما يفعله و إنما يفرض عليه ما يفعله ، و أولوية أموره لا يحددها هو و إنما تحدده الأزمات المتتالية ، و بالتالي فبذلاً من أن يدير هو الأزمات يصبح مداراً بالأزمات.
وعليه نجد أن المتطلب الأساسي في مجال إدارة الأزمات هو التخطيط التنبؤي من خلا إنشاء فريق لإدارة كل أزمة تمر بها الدولة أو المؤسسة و الذي يتيح تدريب العاملين بأفضل الطرق العلمية لمجابهة الأزمات المحتملة.
فكل خطوة تقوم بها الإدارة بدون تخطيط مسبق هو رد الفعل التقليدي ، و لا وجود للفكر المبادر المُخطط للأزمات قبل حدوثها.