اليوم الأحد 6 نوفمبر، تقدمن النساء المتقاعدات وغيرهن مقدمة الرجال الذين تجمعوا أمام مبنى البنك المركزي بعدن مرددين الهتافات التي تطالب المحافظ والرئيس بصرف رواتبهم. النساء اليوم اتجهن للتظاهر أمام المركزي عدن بعد ان ابلغهم البريد العام ان السيولة غير متوفرة. يحدث هذا بعد ان أعلن المركزي أمس أنه سيبدأ صرف الرواتب ومعاشات التقاعد بدءا من مطلع هذا الأسبوع وحدد جدولا بالمرافق التي سيتم الصرف لها "حسب الموارد المتوفرة" والعبارة الأخيرة تفهم ضمنيا ان ما سيتم صرفة كرواتب" مصدرة موارد عدن المحدودة" وأن أزمة السيولة لازالت قائمة وأن الرئيس هادي و الحكومة لم تضع حدا بعد للمشكلة هنا أذكر الناس بما قاله بن دغررئيس مجلس الوزراء "اذا لم تتوفر السيولة سنلجأ إلى البدائل بصرف الرواتب بعملات أخرى ". المسؤولية إذن عن استمرار معاناة الناس الناتج عن أزمة السيولة وعدم وفاء الحكومة برواتب موظفيها وتدهور الخدمات في عدن وغيرها من المحافظات تتحملها حكومة الشرعية برئاسة بن دغر الذي يؤسفني أن اقول أنه افرط في النفاق والكذب والخداع فيما يطلقه من تصريحات، لان من صفات القائد ان يكون صادقا وشفافا وان يصارح الناس بالوضع كماهو وأن يسعى بحل المشكلات في وقتها دون إبطاء هؤلا القادة الذين يرفعون من شأن شعوبهم للأسف غير متوفرين. بن دغر وغيرة من المسؤلين بما فيهم الرئيس هادي يعلمون تماما أن الناس يهمها أولا وقبل كل شيء الحصول على رواتب وان تتوفير الخدمات لهم وفوق هذا وذاك ان يحسون ويشعرون بصدق وحب ورعاية قادتهم لهم كي يبادلونهم نفس المشاعر يستوي هذا السلوك على صعيد الأسرة او على صعيد الدولة "!. في الأمس تداول الناس في وسائل التواصل الاجتماعي "منشورا مسربا عن صدور أمر ملكي سعودي بصرف رواتب الموظفين في المناطق الجنوبية المحررة وحل أزمة الكهرباء في عدن " البعض من العامة البسطاء في ظل الفاقة والحاجة وغياب القيادة الوطنية المسؤولة، تلك القيادة التي تحترم نفسها وشعبها صدقوا الحكاية. هؤلا الناس البسطاء كذبوا عليهم مسربي المنشور كما كذب عليهم بن دغر عندما اشار" إلى الصرف من البدائل.. ". وهم هنا ربما لا يعرفون ان المملكة وغيرها من دول التحالف هي مسؤولة فقط أمام شعوبها وليس مسؤولين عن مواجهة حالنا في اليمن" رغم أن ذلك من واجبهم أخلاقيا. هذه الدولة الغنية لو كانت تريد مساعدة عدن وغيرها من المدن اليمنية لكانت سارعت في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها صواريخ طائراتهم. لكن في واقع الأمر المسؤول عن وضع حد لمعاناتهم هو رئيسهم هادي وحكومته برئاسة الدكتور بن دغر وليس غيرهم.