انطلقت اليوم رسميًا فعاليات التحضير والإعداد لمؤتمر حضرموت الجامع بعقد جلسة افتتاحية للجنة التحضيرية للمؤتمر.. وفي الافتتاح أكد محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك على أهمية التحضير والإعداد للمؤتمر بوصفه سيحدد مطالب وحقوق أبناء حضرموت والأهداف والتوجهات المستقبلية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وانبثاق رؤي موحدة وميثاق شرف يتفق حوله الجميع مشيراً إلى ان انعقاد المؤتمر الذي دعا له حلف حضرموت يأتي في لحظة تاريخية مهمة وفي ظروف ومتغيرات وتحديات بالغة التعقيد وهو الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتوحيد الصف والابتعاد عن المناكفات والحزبية والتخندق وراء الأجندات السياسية والمصالح الضيقة.. وأشاد المحافظ بن بريك بحلف حضرموت وما تحظى به أهدافه من إجماع بين مختلف المكونات والشرائح المجتمعية بوصفها مطالب وحقوق أبناء حضرموت.كافة مشدداً على ضرورة أن تكون مخرجات ورؤى المؤتمر تلامس ظروف الواقع وقابلة للتنفيذ وملبية لتطلعات المستقبل والمكانة التي تستحقها المحافظة وأبنائها.. بدوره أشار وكيل أول المحافظة رئيس حلف حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش إلى أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن ومحافظة حضرموت على وجه الخصوص يستدعي من الجميع الاصطفاف حول القضايا الجامعة ومواكبة الأهداف التي من أجلها أنشئ حلف حضرموت منوهًا إلى أن حضرموت هي الخاسر الأكبر جراء الأزمة التي يمر بها الوطن وما قبلها إذ أن خياراتها وثرواتها كانت مرتع خصب ينعم به المتنفذون الطفيليون الذين أثروا على حساب جوع وفقر وحرمان السواد الأعظم من أبناء حضرموت والوطن. ناهيك عن صلف عساكرهم الذين استباحوا لأنفسهم كل شيء في حضرموت والجنوب بشكل عام. وأكد الشيخ بن حبريش بأن قيام حلف حضرموت يعد تعبيراً عن صدق الانتماء والولاء لحضرموت والوطن والاطار الشرعي الواسع الذي يجمع كل أطياف المجتمع الحضرمي بكل مكوناته وانتماءاته. لافتاً إلى أن الحلف ليس بديلاً عن الأحزاب السياسية ولا السلطة لكنه الوعاء الجامع لأبناء المحافظة ولكل الخيرين من أجل تحقيق المطالب والحقوق.. وأضاف : " اننا اليوم ونحن نحضر لانعقاد المؤتمر الحضرمي الجامع الذي سيقف أمام الرؤى المقدمة من أجل مستقبل حضرموت ومتطلباتها واحتياجاتها والتي تحمل الحلف مسؤولية متابعة تحقيقها". داعيًا أبناء حضرموت في الداخل والمجهر إلى وحدة الصف والموقف ومؤازرة ومساندة الحلف من أجل تحقيق أهدافه. ولفت الشيخ بن حبريش إلى أن المؤتمر الحضرمي الجامع هو ملك كل أبناء حضرموت وما سيتمخض عنه من نتائج إنما هي خدمة لهم دون استثناء معتبراً دعم والتفاف الجميع حول الحلف هو نجاح لمسيرته الكفاحية الذي بدأ وتشكل من أجلها. وتحدث في جلسة الافتتاح عدداً من القيادات والشخصيات الاجتماعية من أعضاء اللجنة التحضيرية حول الاستعدادات والتحضيرات الجارية للمؤتمر والجوانب الإجرائية التي ينبغي اتخاذها لإنجاحه مقدمين ملاحظاتهم وآرائهم في هذا الشأن حيث تم التأكيد على أن اللجان التحضيرية أو المساندة ليس حصراً على أحد وستكون منفتحة على الجميع لقبول أية آراء أو مقترحات نافعة لخدمة حضرموت وأبنائها والاستفادة من كافة الخبرات والتخصصات لإنجاح المؤتمر ووضع رؤية موحدة تضمن لحضرموت وأبنائها المستقبل الذين يستحقونه.
