أعرب رئيس حلف حضرموت وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش عن الفخر والاعتزاز بقيام حلف حضرموت الذي يمثل "إضافة نوعية في نضال أبناء حضرموت عمومًا ومعهم كل أبناء الجنوب الأبي" , مشيرًا إلى إنه يعد "الإطار الواسع الذي يجمع أبناء حضرموت على مختلف ميولهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم ومباركة كل أهدافه بوصفه الجامع لتطوير هذه المحافظة" . وأكد الشيخ بن حبريش في حفل افتتاح كبير أقامة الحلف بمناسبة افتتاح مكتب مقره بمدينة المكلا وحضره جمع حاشد من قياداته ومقادمة ومناصب القبائل والأعيان والدعاة والمشائخ وأصحاب الفضيلة العلماء والأجهزة التنفيذية للسلطة المحلية ورؤساء وممثلي مكونات المجتمع السياسية والجماهيرية ومنظماته المدنية والشخصيات الاجتماعية والإعلامية بأن "تشكيل وإقامة حلف حضرموت لم يكن حادث عرضي أو مجرد صدفة بل جاء كردة فعل على تلك الممارسات الغير مسئولة التي مورست ضد أبناء حضرموت في الوادي والساحل والصحراء وبفعل ذلك الصلف الذي انتهجته القوي الظالمة آنذاك في التعامل مع أبناء شعبنا والتعدي عليهم واضطهادهم وممارسة كل الأساليب القذرة والتعسف , بل وصلت لحد القتل في أبنائه وبدم بارد دون ان تحسب هذه القوى العسكرية أي قيمة للإنسان".. وأضاف : " فقد كان مقتل الشهيد سعد بن حبريش مؤسس الحلف ورئيسه صبيحة 2 ديسمبر 2013م بعد أن استشعرت تلك القوى الإجرامية انه بات يهدد مصالحها الشخصية القائمة على نهب وحرمان أبناء حضرموت لحقوقهم ومقدراتهم وثرواتهم وأموالهم , فكان له الموقف الوطني في إشعال شرارة الثورة بإطلاق الهبة الشعبية في 20 ديسمبر 2013م على مستوى كامل حضرموت" موضحًا بأن الحلف حقق نجاحات ولازال وسيستمر في السير على النهج الذي أنشئ من أجله حتى يحقق كامل أهدافه في رفع المظالم عن كاهل الناس وتحقيق كافة طموحاتهم وتطلعاتهم". واسترجع رئيس حلف حضرموت بالذاكرة إلى مرحلة التأسيس التي رافقها تحديات وظروف صعبة لمحاربة الظلم والجور والفساد , منوهًا إلى أن ذلك يحفزنا اليوم إلى أن نجتمع في مرحلة السلم والاستقرار ومواصلة النضال لمستقبل أفضل لحضرموت وأبنائها. ولفت رئيس حلف حضرموت إلى أن تواصل الحلف مع القيادة الشرعية والتحالف العربي أسهم في تحقيق أهداف الحلف إلى واقع ملموس من خلال تدريب وتأهيل قوات النخبة والمساهمة في تحرير ساحل حضرموت جنبًا إلى جنب.. مشددًا على أهمية الحفاظ على ما تم تحقيقه من انتصارات بكل ما أوتينا من قوة وأن نظل عيون ساهرة على هذا المنجز العظيم الذي أصبح اليوم معلمًا بارزًا في حياة حضرموت ومستقبلها والعمل على مؤازرة ومساندة السلطة المحلية في تحقيق برامجها وأهدافها على مختلف المستويات. وحث الشيخ بن حبريش جميع أبناء المحافظة إلى الإسهام كل في مجاله واختصاصه في تنفيذ المهام لخدمة حضرموت والرفع من شأنها ومكافحة الظواهر المخلة بحياتنا العامة وخصوصًا محاربة الفساد . وتطرق رئيس حلف حضرموت إلى الدعوة لعقد المؤتمر الجامع لجميع ابناء حضرموت الذي يحضر له الحلف وما تم تشكيله من لجان تواصل في ساحل ووادي وصحراء حضرموت بهدف الالتقاء بكافة المكونات والأطياف والمؤسسات والمنظمات المدنية ومقادمة القبائل والعلماء والأعيان والاستماع إلى ملاحظاتهم واطلاعهم على أهداف الحلف إلى جانب استدعاء مكونات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الاجتماعية واتحاد النقابات والاتحادات التعاونية الزراعية والسمكية والطلابية والنسوية بهدف الخروج برؤى موحدة مشيرًا إلى المؤتمر الجامع يأتي من أجل توحيد الصف الحضرمي حول رؤية واحدة واستكمال أهداف الحلف وبناء مستقبل حضرموت مؤكدًا بأن الحلف يسعى إلى أن تكون رؤيته قائمة على الإجماع بالمطالب والحقوق والمساواة وبطرق ديمقراطية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والمجتمعية والعمل لتحقيقها على أرض الواقع عمليًا وبما يسهم في سد أي ثغرات تثير الفتن وتنتج عنها التطرف والإرهاب الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار . وأعرب الشيخ بن حبريش عن تأكيده على الاهتمام بتعزيز دعائم الأمن والحفاظ على السكينة العامة على مستوى حضرموت والمنطقة بكل الطاقات ومهما يكلف من تضحيات . بدوره قال الشيخ صالح بن عمر الشرفي خطيب وأمام جامع عمر بالمكلا في كلمة ألقاها في الحفل بأن حضرموت تعيش في مرحلة تاريخية لم يقم بواجبها فرد أو جماعة أو حزب أو فصيل واحد إنما بتكاتف الجميع وتعاونهم مشيرًا إلى حضرموت بشرقها وغربها وشمالها وجنوبها تحتاج لكل الطاقات والجهود للنهوض بها داعيًا إلى توحيد الكلمة والكف عن التشاحن والتطاحن .. وقال بأن حضرموت سلمها الله من كوارث محدقة وحروب طاحنة عصفت ببلاد اليمن ومن فتن وأمراض بسبب صلاح أهلها وطيبتهم وما يتميزون به من صفات حميدة من تواضع وعلم وأخلاق وخوف من الله . وأضاف : يستطيع أبناء حضرموت أن يحملوا السلاح وأن يصدوا الظالم والباغي لكنهم يقدمون الحكمة والعقل , داعيًا إلى شكر الله على نعم الأمن والأمان . وطالب الشيخ الشرفي القادة والسياسيين على وجه الخصوص إلى أن يجتمعوا ويأتلفوا وإلى أن يصحح بعضهم خطأ بعض والبحث عن المعايير والآلية التي تجمع ولا تفرق ..وقال : يكفينا شرذمًا وتفرقًا وتمزيقًا .. وخاطب أبناء حضرموت بقوله : اليوم الانتظار تتوجه إليكم من كل مكان, متسائلًا : "فماذا انتم عاملون" .. وقال : من أجل المسار يختلف السياسيون في الرؤى وفي التوجهات والمشاريع لكن لابد لأبناء حضرموت ان يقفوا على أرضهم من طرفها إلى طرفها منوهًا إلى أن منفذ الوديعة منفذ حضرمي أصيل لا نريد ان يتلاعب به أحدًا مخاطبًا من يضن بأن أهل حضرموت ليس عندهم القدرة في السيطرة علىه بأنه واهم .. وأضاف : أبناء حضرموت لا يحبوا التصادم ولا الحرب ولا المصادمات الدموية فهم يحكمون الحكمة والعقل – حسب قوله -. بدوره أشار الشيخ الداعية المعروف عبدالرحمن باعباد إلى أن افتتاح مقر فرع الحلف في المكلا يعد مناسبة لاجتماع يجمع شخصيات وجوه مختلفة بكافة اختصاصاتها وتأثيراتها الاجتماعية والسياسية والمالية والفكرية والإعلامية وان يكون الحلف حاضن للكل وعلى مسافة مع الجميع واحدة لافتًا إلى أن كل حضرمي مرحب به وبكل من أراد الخير لحضرموت ومساعد لها وان تعود إلى ما كانت عليه. منوهًا إلى أن التعاون والتكاتف والتألف قاعدة صلبة وسببًا للتوفيق والسداد . وأكد الشيخ باعباد على ضرورة أن يصنع الحلف القرار وأن يكون سببًا لذلك وأن تكون له كلمة يحسب لها في الإدارة والتعاون مع الكل وقراءة الواقع الإقليمي والمتغيرات جرت وتمت ويعقد تحالفاته مع كل من سيساعده في أن يمكن من الخير والعدل وإرساء قواعده وترسيخ دعائم الأمن . وحث الداعية باعباد على أن تكون مشاريع الحلف القادمة تلبي حاجة المجتمع مع متطلبات حضرموت ومتغيراتها ذات رؤية وأولوية وان تكون في مستوى هذه فرصة التي أتيحت لأبناء حضرموت لان يكون لهم يد في الإدارة وان يتعاونوا مع من حولهم ويجمعهم مصالح ومسارات التصالح المشتركة وتعاون الخير وان يسهم الحلف بدور فاعل في معرفة حقيقة المسار مشيرًا إلى أنه لابد أن تكون المشاريع كبيرة في البنى التحتية وفي الخطط والبرامج بما يلبي الاحتياج حاثًا مختلف المكونات والمنظمات والمؤسسات كافة أن تصطف تحت مظلة واحدة وان يسهم الجميع في عقد المؤتمر الحضرمي الجامع الذي يتسع للكل وترقبه الأعين في الداخل والخارج بوصفه سيكون خارطة إجماع للخير والبناء . وكان قد القيت في حفل الافتتاح كلمة ترحيبية عن رئيس حلف حضرموت الهضبة والساحل المقدم أحمد الجويد باقديم ألقاها نيابة عنه الشاب عمر سالم باقديم رحب في مستهلها بالحاضرين مؤكدًا على أهمية افتتاح مقر المكلا وما يمثله من حضور للحلف في لم الشمل وتوحيد الصف والكلمة لخدمة حضرموت وأهلها ونحو تحقيق أهداف الحلف الكبيرة. لافتًا إلى أن مطالب الحلف هي مطالب أبناء حضرموت في إدارة شئون محافظتهم في كل الميادين والقطاعات وإعادة البناء مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية بكوادر وطاقات حضرمية خالصة منوهًا إلى أن أبناء حضرموت هم أولى وأمناء عليها ودرعها المتين. وعدد باقديم المهام الذي اطلع بها الحلف منذ تأسيسه وما أسهم به من دور في حماية الشركات النفطية وتوحيد الكلمة في حضرموت وتحقيق مطالب أهلها .شاكرًا للتحالف العربي على مساندته ودعمه في تشكيل قوات النخبة الحضرمية ومؤازرتها وتمكينها من تحقيق الانتصارات والمكاسب الوطنية العظيمة منوهًا إلى أن ابناء حضرموت سوف يبادلون الوفاء بالوفاء .. وقد تضمن حفل افتتاح مكتب حلف حضرموت فقرات متنوعة اشتملت على قصيدتين للشاعر الشعبي المعروف أحمد حسن بانمر والشاعر صالح عبدالله باوزير ابو العباس إضافة إلى أغنية "مسيرة حلف".