قام رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش على رأس وفد ضم عدد من كبار مشائخ ومقادمة حلف قبائل حضرموت بزيارة رسمية للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ الداعية المعروف بمدينة تريم التاريخية بمحافظة حضرموت. حيث انطلق الوفد صباح السبت تتقدمه قيادة الحلف ممثلا برئيسه وكبار المشائخ والمقادمة. ووصل موكب الحلف قرابة الظهر وسط ترحاب واستقبال كبير من أهالي مدينة تريم الذين سعدوا بقدوم وفد رفيع يعتبر الاول من نوعه حيث يضم نخب القيادات الحضرمية ومقادمة ومشائخ القبائل. وكان في استقبال الشيخ عمرو بن حبريش والوفد المرافق له عددا من كبار السادة والمشائخ والدعاة وعلى رأسهم داعية حضرموت الكبير الحبيب عمر بن حفيظ. هذا وقد نظم بهذه المناسبة حفل مصغر بعد أن اداء الجميع فريضة صلاة الظهر القيت فيه العديد من الكلمات لدعاة ومشائخ ومقادمة حضرموت. وقد افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم افتتح باب الكلمات الداعية المنصب عبدالرحمن باعباد حيث القى كلمة نقب في مجملها عن أخلاق وصدق وأمانة الحضارم مشيرا الى انهم استطاعوا نشر الاسلام في بقاع المعمورة بحسن أخلاقهم وأدبهم وصدقهم واحسانهم الى الناس داعيا الى التمسك بهذه العادات الحميدة ونبذ العادات الدخيلة على المجتمع الحضرمي. ثم القى الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت كلمة مقتضبة حيث افتتحها بعد الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة على النبي بالشكر والتقدير لفضيلة العلامة الحبيب عمر بن حفيظ والسادة والمناصب والقائمين على اللقاء وجميع اهالي تريم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وتوجه بن حبريش في كلمته بالشكر للرئيس عبدربه منصور هادي على دعمه المتواصل لحضرموت -حد تعبيره- كما شكر المملكة العربية السعودية ممثلة بملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحاكم دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكافة قادة دول الخليج والتحالف العربي على وقوفهم الى جانب الشعب اليمني وحضرموت على وجه الخصوص مؤكدا على أن ابناء حضرموت لن ينسوا وقوف ومساندة أخوانهم لهم في دول الخليج العربي. كما خص بن حبريش بالشكر الفريق الاماراتي الميداني المتواجد على أرض حضرموت متحملين متاعب الصحاري والجبال والاودية لمساندة أهلهم في حضرموت للتغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. واشار في كلمته الى أن حلف قبائل حضرموت قام بفضل الله اولا ثم تعاون وتكاتف جميع أصحاب النوايا الصادقة من مشائخ ومقادمة وعلماء دين ورجال فكر ومنظمات مجتمع مدني وكافة الشرفاء من أبناء حضرموت. حيث قال أن الحلف قد أنجز أهم أهدافه فقد تكون لحضرموت قوة عسكرية خالصة من أبناء حضرموت في معسكر حضرموت بوادي نحب بمديرية غيل بن يمين ومعسكر الخالدية بمديرية رماة داعيا الجميع الى بذل المزيد من الجهود والتكاتف والتعاون للوصول بحضرموت الى مستوى مرضي لتطلعات المواطن الحضرمي. ثم تطرق بن حبريش في نهاية كلمته الى اعصار تشابالا الذي ضرب مدينة المكلا ومدن ساحلية أخرى في حضرموت كاشفا عن ترتيبات ستتم لحصر ومعالجة الاضرار التي لحقت بالمواطنين في ممتلكاتهم الخاصة والعامة مشيرا الى تواصله مع الرئيس عبدربه هادي في هذا الخصوص. وقال أن الرئيس هادي شرع في تشكيل لجان مشتركة لحصر الاضرار ونقل بن حبريش أسف الرئيس اليمني على الاضرار التي لحقت بالمواطنين مؤكدا على انه سيبذل قصارى جهده لمعالجتها واعادة المدن المتضررة الى حالتها الطبيعية. هذا وأكد على وقوف الحلف الى جانب الأجهزة الأمنية في مواجهة الفوضى وعدم السماح للفتن بالتوسع والانتشار كما أكد أن الحلف يقف الى نيل الحقوق المشروعة بالطرق السلمية المتعارف عليها داعيا الى عدم الانجراف خلف خلق المشاكل التي تخل بالأمن وتضر الجميع. وكان ختام مسك الحفل الذي أقيم على أثر زيارة رئيس حلف قبائل حضرموت والوفد المرافق له كلمة طيبة من العلامة الحبيب عمر بن حفيظ الذي شكر من جهته رئيس حلف قبائل حضرموت والوفد المرافق على الزيارة الكريمة التي قاموا بها داعيا لهم يالنجاح والسداد والتوفيق لما فيه الخير للناس. كما أكد على حرص المدرسة التي يقوم عليها على تخريج جيل متسلح بالعلم والمعرفة بعيدا عن السياسة والعنف. ودعا بن حفيظ جميع شرائح المجتمع الحضرمي الى الحفاظ على مبادئهم التي استطاعو بواسطتها من صنع سمعة طيبة تمتد لمئات السنين. وحث في ختام كلمته على التكاتف والتعاون والتعاضد لما فيه خير وصلاح هذه البلاد. كما القيت العديد من الكلمات لمشائخ ومقادمة منهم الشيخ عبدالله الكثيري رئيس فرع الحلف بالوادي حيث حثت الكلمات في مجملها على التعاون المشترك بين أطياف الشعب في حضرموت للنهوض بالمحافظة. والقيت عدد من القصائد الشعرية التي نالت استحسان الجميع. وقام رئيس حلف قبائل حضرموت والوفد المرافق له بمعية العلامة الحبيب عمر بن محفوظ في ختام الزيارة بجولة استكشافية لدار المصطفى التعليمية والتي تعتبر من أهم المدارس الدينية بمحافظة حضرموت حيث يتخرج منها سنويا العديد من الدعاة من كافة جنسيات العالم.
