تواصل خمسون فتاة ويافعة من مديريتي دار سعد والشيخ عثمان في محافظة عدن التدريب على مجموعة من المواضيع الخاصة بمشروع(تضافر من أجل السن الآمن للزواج المبكر)، الذي تنفذه مؤسسة تنمية القيادات الشابة YLDF بالشراكة مع مركز SOS لتنمية قدرات الشباب، بدعم من منظمة الأممالمتحدة للطفولة UNCIEF. تستمر الدورة التدريبية، الثانية ضمن المشروع، خمسة أيام متواصلة، ويقوم بعملية التدريب على عناوينها الموجه التربوي والمتخصص بالشؤون المجتمعية/ميعاد جُمن، وأبرزها تلك المتعلقة بحماية الأطفال في حالات الطوارئ والصحة الإنجابية، إلى جانب تثقيف النظراء، والمهارات الحياتية. يهدف المشروع المذكور آنفاً إلى تعزيز التعرف على حالات زواج الأطفال، وتوفير خدمات الاستجابة/الإحالة المتعددة من خلال تجذير المساواة بين الجنسين، في جوانب التعليم والبيئة القانونية والمساعدات، وبدائل الزواج المبكر، وتحسين الصحة الإنجابية للأم والطفل، وكذا رفع الوعي المجتمعي، وخاصةً لشرائح المراهقين والشباب وأولياء الأمور والقيادات الدينية والمجتمعية بالآثار السلبية لزواج الاطفال، وفوائد تأخير الزواج، وتقديم الدعم لإبقاء الفتيات في المدارس خلال فترة المراهقة. وفي تصريح خاص لمنسق المشروع/نجيبة النجار نوه قائلاً: "نسعى من خلال أنشطة المشروع إلى بناء قدرات ومهارات الفتيات والمراهقات، بالتمكين من المعارف والمهارات الحياتية والاجتماعية، والدعم الاقتصادي، والحصول على الخدمات"، وأشارت النجار إلى أن المشروع يمر بثلاث مراحل رئيسية، ويستهدف مائة وخمسين يافعة وفتاة متزوجة، وكذا مثقفي ومثقفات نظراء، أولياء أمور، وقيادات مجتمعية. يُذكر أن المشروع يُنفذ في ست محافظات، إحداها محافظة عدن، وعلى وجه الخصوص في ثلاث مديريات، هي: دار سعد والشيخ عثمان والبريقة، نظراً لارتفاع نسبة الزواج المبكر فيها، وكانت الدورة التدريبية الأولى قد عُقدت الأسبوع الماضي، بمشاركة خمسين فتاة ويافعة من مديريتي دار سعد والشيخ عثمان، وتعقد الدورة التدريبية الثالثة الأسبوع القادم، وتستهدف خمسين فتاة ويافعة من مديرية البريقة، ومن المنتظر أن تقوم جميع المشاركات بالتدريب بمساعدة مثقفي النظراء بالتوعية بالمخاطر والآثار السلبية للزواج المبكر.