الاسم/الشهيد البطل صقر بن علي محمد الدياني العولقي، المولود في خوره "مغريرا" بمحافظة شبوة الجنوبية وذلك في تاريخ العشرين من ابريل من العام 1985م. النشأة/نشأ وترعرع الشهيد "صقر" في أسرة محافظة تنتمي لقبيلة العوالق، القبيلة العربية العريقة التي تقطن محافظة شبوة الجنوبية. بدأ تعليمه بمدرسة الفقيد سالم باكر فأصبح بذاته شهيداً ومدرسة للأحياء.
نبوءة بطل/ارتبط منذ الصغر بشبوة الأرض والإنسان، ارتباط الابن بأبيه وأمه ونشأ على رفض الظلم وتعظيم قيم كرامة الناس والدفاع عن الحق فسعى كما يسعى الأبطال نحو تلك الأهداف النبيلة. سرعان ما انخرط في صف الدفاع عن الجنوب سعياً في تحقيق أهداف الجنوبيين فتبرع بروحه غير آبه.
محارب/كان له السبق في مسلسل الكفاح السلمي والمسلح، حمل روحه على كفه منذ الهبة الشعبية فكان محارباً شجاعا لا يبرح مكانه دون نصر وكان فارساً قاسيا على خصومة وسيفاً مسلولاً على رقاب المعتدين. شارك في المسيرات السلمية طلباً للسلام دون سلاح وأخر رسالة ان حفر قبره في ساحة العروض ابان الاعتصام المفتوح في خور مكسر بالعاصمة الجنوبية عدن، حتى سالت دماء أهله فحمل سلاحه واختار النزال فقاتل قتال الأبطال في أزقة وشوارع عاصمة بلاده دون خوف أو وجل لمدة تزيد على الشهرين .. حتى خرج خروجاً قهرياً من العاصمة الجنوبية عدن نتيجة لقيامه بمهمة إخراج "أسرة" كاملة من عدن وإيصالهم إلى محافظة شبوة. اخرج في رحلته تلك سلاحه الشخصي بعد ان قام بتفكيكه حتى يتسنى له الخروج بسلاحه والمشاركة به في مكان آخر حباً واستبسالاً في القتال.
كفاح مستمر/وبعد ان وصل بسلام إلى مسقط رأسه في شبوة، لم يقض فيه غير ليلة يتيمة كان صباحها ملاقاة للعدو الغاشم على إطراف مديرية "نصاب" التي هم الحوثيين والحرس الجمهوري دخولها آنذاك .. حتى أعلن عن تأسيس اللواء 19 فانتقل هناك ليكون من أوائل المنضوين تحت لوائه بقيادة العميد الركن مسفر بن ناصر الحارثي .
مقاتل على إطراف بيحان/تحرك اللواء 19 إلى بيحان فاشتبك إفراده الأبطال مع العدو الغاشم فسقط منهم الشهداء ولا زالوا الى يومنا هذا .. كانت صولات الشهيد "صقر" واضحة وبارزة مع رفقاء السلاح الذين يشاركونه حرب تحرير بيحان. حرب ضروس لا تبقي ولا تذر، وبالرغم من شحّ الإمكانيات إلا ان صلابة "صقر" ورفاقه وصدقهم وجلادهم كانت أقوى من كل ظروف الحرب. .. معركة تحرير "العلم" في عسيلان/ بيحان.
استشهاده/في صبيحة التاسع والعشرين من شهر مايو سنة 2016م وتحديداً في الساعة السابعة صباحاً، جاء النبأ اليقين باستشهاد البطل / صقر بن علي محمد الدياني العولقي مقبلا غير مدبر في سبيل الله ودفاعاً عن دينه وحماية لوطنه وصوناً لكرامة الناس وأرواحهم وحفاظاً على حقوقهم، فبذل دمه الطاهر على الأرض التي ارتبط بها منذ صغره ورسم بدمه الأحمر علامة لايمحيها تاريخ ولا يلغيها أحد .. فرسم بصدقه أروع صورة للوفاء والرجولة والبطولة والشجاعة فكان له ما أراده وبحث عنه من عدن إلى حضرموت الا ان شبوة احتضنته صغيراً واختارته كبيرا فكان لها أيضا ما أرادت. استشهد "صقر" واستشهد معه رفاق سلاحه من أمثال الشهيد النقيب علي بن شاجع بن جريبه الحارثي وغيره من الرجال بل سادة الرجال وأنبلهم.
كان خبر استشهاده صادماً ومؤلماً فاختلجت الدموع بين معزياً ومهنئاً .. علقت صوره على مواقع اللواء والصقت على سيارات إفراد اللواء ووضعوها على إطراف بنادقهم حزنا ومودة وألماً وشوقاً إلى رفيق الكفاح والسلاح ..
رحم الله الشهيد صقر بن علي محمد الدياني . ورحم الله الشهداء الأبطال سيرة بطل