من المعروف ان اي عمل بلا قاعدة أساسيه سليمة لا يمكن ان يستمر وأندية المحافظة لا يمكن لها الاستمرار والصمود في وجه الأندية الأخرى مالم يوجد هناك تخطيط سليم للكرة في المحافظة ووضع الحلول المناسبة ، والتي أهمها قيام دوري للفئات العمرية للأندية البراعم والناشئين والشباب ، ان الرجوع لمثل هذه المسابقات يخلق رافد حقيقي للأندية ، فما الذي يمنع قيام مثل هذه المسابقات ان قيام مثل هذه المسابقات تبرز المواهب وتكشف وتصقل وترفع وتيرة التنافس بين الشباب ، مما يكسبهم الاحتكاك والثقة بالنفس ، فيتدرج هؤلاء الشباب للوصول للفريق الاول للنادي ، بعد المرور بهذه الفئات العمرية ، على ان يتم الإشراف عليها من قبل مدربين مؤهلين ومن أصحاب الخبرة الرياضية او لاعبين قدامى من ابناء النادي ، حيث ان لاعبي اليوم يتنقلون بسرعة البرق من فرقهم الشعبية إلى الفريق الممتاز للنادي رأسا ، وهم لم يتعلموا بعد أسس كرة القدم ، وان مانشاهده حاليا من نشاط مكثف للفرق الشعبية على حساب انديتنا بفضل اهتمام مكتب الشباب والرياضة وفرع اتحاد كرة القدم وإدارات الأندية والسلطة والتجار والإعلام بهذه الفرق وإعطائها حجما اكبر من حجمها حيث تعطى لها الامتيازات وتقام لها النشاطات والمسابقات وتعطى لها ملاعب الأندية بدعم صريح من مسئولينا الرياضيين . ان مثل هذه التصرفات ساعدت اللاعبين على ترك أنديتهم والاتجاه إلى الفرق الشعبية فمات الطموح عند اللاعب في الوصول للنادي ومن ثم الى المنتخبات الوطنية ، واصبح أقصى ما يسعي إليه اللاعب هو اللعب لهذه الفرق على ملاعب الأندية وملعب بارادم واهتمام المسئولين والإعلاميين وهذا ما يحصل عليه اللاعب الان مع فريقه الشعبي ، فهجر اللاعبون أنديتهم التي ماتت بالسكتة القلبية لعدم وجود الولاء للنادي والحب الذي ذهب للفرق الشعبية ،، في المقابل نشاهد حاليا الركود في نشاط الأندية على مختلف الفئات العمرية ، مما يصيبنا بالحسرة على مستقبل الأندية ، وعلى الكرة في حضرموت.. المواهب موجودة ولكن تريد من يكتشفها ويقدمها للأندية حتى تراهم اعين المدربين ، فبالأمس قدمت حضرموت المع نجوم الكرة الجنوبية من امثال ً، عبدالله باعامر ، المرحوم طاهر باسعد ، عمر سويد ، عمارو ، ايوب جمعه ، عوض بايوسف ، ابناء الناخبي ، ابناء معنوز ، ابناء بن مرضاح ، صلاح الحضرمي ، عوض بن بكر ، حاج بامقنع ، بن اسماعيل ، الصنح، وغيرهم ،،ً واليوم لايوجد اي لاعب دولي يمثل الوطن في منتخبات الناشئين والشباب والمنتخب الاول، الا فيما نذر ، لذ ا نرجو من قياداتنا مراجعه حساباتها ووضع حد لهذه المهزلة ، وعلى كل من هو غير قادر على العطاء الابتعاد عن المسؤولية وإعطاء الفرصة لغيرة لقيادة دفه الكرة الحضرمية ورياضتها ، حتى يعود الماضي الجميل لكرة حضرموت.