مدرسة الخليفة الخامس/عمر بن عبد العزيز تقع في منطقة ساكن طبيق بمديرية خنفر خمسة كيلو متر إلى الشمال من مدينة جعار عاصمة المديرية .. وقد بنيت عام 1994م بجهود ذاتية من قبل الأهالي بالمنطقة وبسبب الأحداث المتتالية وعوامل التعرية وخاصة السيول من وادي بناء أصبحت في حالة يرثى لها .. فالمبنى نصفه مهدم والسيل جرف جزء منها نتيجة عدم وجود حماية لها ..
والحقيقة أن اسم مدرسة يطلق جزافا على هذه المدرسة فهي أقرب إلى خرابة منها إلى مدرسة ، فلا أبواب للشعب ولا نوافذ والسقف من صفائح الزنج التي تعبث به الرياح ، وما تبقى من الشعب عبارة عن أحجار طوب جرداء لا طلاء ولا تنظيم ولا مكان لوضع السبورات فيها .. حاله مزرية تماما يعيشها طلاب هذه المدرسة الذين يحاولون التكيف مع واقع سيئ بهدف التحصيل العلمي كونها المدرسة الوحيدة في قرية ساكن طبيق .. والآباء مكرهون على إرسال أولادهم للدراسة فيها حين عز البديل ..
اختلاط .. ودراسة تحت الأشجار !! نتيجة تزاحم الطلاب الذين يتجاوز عددهم في هذه المدرسة [ 300 ] طالب وطالبة اضطرت إدارة المدرسة إلى تدريس بعض الشعب تحت الأشجار نظرا لعدم وجود متسع لهم بين الجدران الآيلة للسقوط ، كما اضطروا إلى التدريس المختلط للفتيات والطلاب من سنة أول وحتى الصف التاسع لعدم وجود أماكن صالحة للتدريس وكافية للفصل بين الطلاب والطالبات ..
نداء عاجل قدمت إدارة المدرسة نداء عاجلا – عبر الصحيفة – إلى السلطات المحلية والمنظمات الدولية والمحلية المهتمة بالتعليم ومن لديه قدرة من أهل الخير بضرورة تقديم بدائل سريعة لهذه المدرسة وأولها تقديم خيام لإستخدامها كفصول دراسية لحماية الطلاب من حرارة الشمس حتى يتم إعادة تأهيل المدرسة ..
وحملت إدارة المدرسة السلطة المحلية في المحافظة ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ومدير تربية خنفر المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الطلاب في هذه المدرسة التي أصبحت أشبه بالخرابه ..
وناشدوا المنظمات والجهات والهيئات والمؤسسات الداعمة وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي والهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة ومؤسسة طيبة للتنمية لزيارة المدرسة والإطلاع عن كثب على واقعها ودعمها بالخيام كإسعاف عاجل ثم إعادة تأهيلها بالكامل ..
افتقارها للأساسيات الضرورية !! لا توجد في المدرسة حمامات إطلاقا ويضطر المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات إلى قضاء حاجاتهم في أماكن بعيدة مما يعرقل سير الدراسة ويهدر الوقت ..
كما لا يوجد مكتب للإدارة المدرسية ولا كراسي للطلاب والطالبات – يفترشون الأرض - ولا سبورات ونقص حاد في الكتاب المدرسي ، ناهيك عن الأخطار الأخرى التي تهدد حياة الطلاب من وجود المدرسة على خط سير السيارات الذي يربط مدينة جعار بالحصن ..
ويرتكز نشاط المدرسة في الغالب على الجهود الذاتية حرصا من المعلمين على أداء رسالة تربوية مفيدة قدر المستطاع ..
والمعلمون والمعلمات يأتون من مناطق بعيدة وهذا يحتاج إلى المال من أجل المواصلات والصرفيات الأخرى ..
كما أن تأخير صرف رواتب المعلمين أضاف أعباء أخرى إلى معلمي هذه المدرسة التي يبدو أن مكتب التربية في المديرية قد نسيها أو تناساها ..
ويتساءل المعلمون : هل يستطيع المعلم أن يقدم رسالة تربوية ناجحة في ظل أجواء خالية من أبسط مقومات الدراسة ؟!
الجدير بالذكر أن هذه المدرسة بنيت بجهود ذاتية من أهالي المنطقة وكان أمل الأهالي أن تعمل الدولة على الاهتمام بأوضاعها ولكن لم تلقى مناشدات الأهالي أي اهتمام من قبل السلطة المحلية والمنظمات الداعمة ..