منذ بدايات اجتياح المليشيات الإرهابية مدينة تعز بعد الانقلاب الغاشم في واحد وعشرين من سبتمبر ،تحولت كل المعسكرات أدوات بأيدي المليشيات لتحقيق مزيد من المكاسب العسكرية على الأرض وبسط السيطرة على المدن ولم يبقى من أكثر من أربعة عشر لواء في تعز إلا اللواء 35 وقائده البطل ،الجنرال عدنان الحمادي ؛هذا الأسطورة الذي وقف شامخاً في وجه الانقلاب؛ شموخ جبال تعز جميعها ،لله درك من فارس يحمل الروح الوطنية في زمن قل فيه الوطنيين! من ذلك الحين ومعظم سكان تعز يفتخرون بهذا القائد العظيم وكذلك أفراده القليلون الذين تمسكوا بوطنيتهم واخلصوا أيما اخلاص في سبيل تعز ودحر المليشيات منها وفي زمن كثر فيه النفاق وأدواته ! مرت الأيام وتوالت وهذا اللواء كل يوم يثبت للعالم مدى وطنيته وتماسك أفراده ورغم الإمكانيات البسيطة؛ إلا أنه حقق مكاسب كبيرة واستطاع أن يستعيد مناطق كثيرة وفي أماكن متفرقة باسناد كبير من المقاومة الشعبية ممثلة بقائدها العظيم آنذاك الشهيد الشيخ سرور المحمدي الذي استشهد وهو يصد هجمات المليشيا في نجد قسيم جنوب مدينة تعز العام الماضي ، هذا الشيخ النبيل كان له أدوار بطولية كبيرة وهو اسطورة في النضال ضد المليشيات الحوثية ، تمكن مع مجموعة صغيرة من أفراده من تحقيق مكاسب كبيرة في مختلف الجبهات التي شارك فيها ؛ بعقاقة ونجد قسيم والمسراخ وراسن والوازعية ،وجبهات مدينة تعز المختلفة ، كان له فضل كبير في تجميع المقاتلين من ابناء مناطق الحجرية المختلفة وخصوصاً الزعازع وراسن وبني محمد وبني شية والشمايا والرجاعية والعزاعز والأصابح والمقارمة .. ومختلف مناطق الحجرية . تحققت انجازات كبيرة على يد هذا اللواء وأفراد المقاومة المساندين له واستطاع أن يستعيد مناطق كثيرة في غرب وجنوبتعز ، منها المسراخ ونجد قسيم ومقر اللواء 35 بإسناد كبير من المقاومة الشعبية .. في الأيام الأخيرة تراجع دور اللواء كثيراً وكثر المفصعين فيه واصطنعوا اشكاليات كثيرة ومشاكل جمة وأوجدوا فجوات كبيرة بينه وبين المقاومة وكذلك المواطنين الذين تعرضوا لابتزازات وبلطجة من قبل بعض افراد هذا اللواء البطل .. الحكومة وقيادة الشرعية وقائد محور تعز الجنرال خالد فاضل وقيادة الجيش الوطني ؛ مسؤولين مسؤولية كبيرة تجاه تفعيل دور هذا اللواء البطل وحل اشكالياته وتنقيته من الشوائب التي لحقت به مؤخراً وإعادة تأهيله ومحاسبة المجرمين والقتلة الموجودين فيه والذين شوهوا انجازات عملاقة لهذا اللواء البطل . مؤخراً ارتكب بعض افراد هذا اللواء حماقة كبيرة تمثلت في اقتحام ادارة أمن المعافر والاشتباك مع أفراد إدارة الأمن والزج بمدير الأمن العقيد عبدالرحيم ياسين وبعض أفراد إدارة الأمن بطريقة مخالفة للقانون ولا يقوم بمثلها جيش وطني حقيقي ؛ بل مليشيات إجرامية! الإشكالية الكبيرة الآن في تعز هم المفصعين ومكسري الأقفال والمفحطين بحسب تعبير مصور قناة الجزيرة نائف الوافي قبل يومين تعرض الطفل المقطري لدهس من قبل احد الأطقم التابعة للمفصعين في مدينة تعز ! وإلى اليوم ولم يعاقب من ارتكب تلك الجريمة البشعة ! الجميع في تعز تفاءل بعد التقدم الكبير الذي تحقق في دمج المقاومة والجيش الوطني وتكريس مؤسسات الدولة والبدء ببناء لبنات الدولة وتفعيل مؤسساتها ، لكن أعداء تعز وأمراء الحروب فيها ، لم يروق لهم ذلك وهاهم اليوم يقتحمون مقر إدارة امن مديرية المعافر ويزجون بأنبل قائد في الجهاز الأمني إلى السجن التابع لبعض المندسين في اللواء 35 والخارج عن النظام والقانون! هذا القائد النبيل والمعين مؤخراً من القليلون جداً الذين قبلوا تحمل المسؤولية في هذا الظرف الصعب والقيام بالبناء المؤسسي من نقطة الصفر وحل القضايا العالقة على مدى عقود ، إجرام بحق تعز أن يزج بمثل هذا في سجون خارجة عن النظام والقانون ويختطف بطريقة لا تقوم بها إلا الجماعات الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون . قبل أمس الثلاثاء اجتمع وجهاء مديرية الشمايتين وأقاموا وقفة احتجاجية بمنطقة المركز القريبة من مدينة التربة جنوبتعز والتابعة لمديرية الشمايتين وأصدروا بياناً شديد اللهجة يستنكر بشدة ما قام به بعض منتسبي اللواء 35 بحق مدير إدارة امن المعافر واقتحام إدارة الأمن بطريقة عمل المليشيات وليس لواء عظيم كاللواء 35 الأسطورة التابع للجيش الوطني النظامي والذي حقق ابطاله الحقيقيون والموجودون بجانب المقاومة الشعبية في الجبهات وليس المفصعين الذين تجاوزوا القانون ويعبثون بحقوق المواطنين ! وطالبوا في بيانهم الحكومة الشرعية ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ علي المعمري وبقائد محور تعز الجنرال خالد فاضل بفتح تحقيق شامل بكافة التجاوزات التي قام بها بعض عناصر هذا اللواء المنفلتين في مناطق الحجرية المختلفة من مدينة التربة وحتى قضية المعافر الأخيرة ومحاسبتهم وعرض نتائج التحقيق للرأي العام ولكل أبناء تعز والقيام بإعادة تفعيل وتأهيل هذا اللواء وهيكلته ليكون جديرا بإسمه العظيم كما كان في بداية بزوغه كأسطورة لا تهزم ولا تعرف إلا النظام والقانون وتمثل الجيش الوطني تمثيلاً يليق باسمه العظيم ، كما طالبوا بتسليم العقيد عبدالرحيم ياسين مدير إدارة امن المعافر الجديد الذي اختطف من قبل المفصعين التابعين للواء 35 وكافة المسجونين إلى مؤسسات الدولة داخل مدينة تعز وسرعة التحقيق في الجرائم التي ارتكبها بعض افراد اللواء ومحاسبة الجميع وفقاً للنظام والقانون .وأكدوا أن هذه الأفعال الدخيلة تضعف الجيش الوطني وتخلق فجوة وتوسع الشرخ الذي أحدثه بعض أفراد اللواء المنفلتين بين اللواء 35 والمواطنين خصوصاً بعد أحداث التربة الأخير وأعمال البلطجة في العديد من مناطق الحجرية . النصر لتعز وجيشها الوطني ومقاومتها الباسلة والمجد كل المجد لشهدائها الأبطال الميامين والشفاء العاجل لجراحها البواسل والعزة والكرامة لشعبها العظيم والعار كل العار للبلاطجة والمتحوثين والمندسين والمفصعين .