قرابة عام ونيف منذ تحرير عدن ولحج وأبين وإذا كان هناك من مكسب حققتها عاصفة الحزم والشرعية في هذه المناطق بتضحيات المقاومة الجنوبية هو فقط في الجانب العسكري في تطهير وتحرير هذه المناطق من القوات العسكرية الموالية للمخلوع ومليشيات الحوثي إما على صعيد بقية المجالات الأخرى إي في الجانب الأمني والاقتصادي والخدمات وغيرها فإن هذه المناطق لم تحقق إي تقدم بل تزداد الأمور سوءا وتزداد معناه الناس يوميا وعجزت الحكومة الشرعية ودول التحالف والسلطات المحلية من إعادة الحياة وتوفير مطلبات هذا المناطق على الأقل في المستوى الذي كانت تعيشه قبل الحرب والحقيقية ان هذه الأوضاع هي لم تقدم ورقة رابحة بيدا لمخلوع والحوثي للنموذج السيئ للمناطق الغير محررة التي لازالت تحت سيطرة الانقلابيين بل وأظهرت امام الناس في المناطق المحررة عجز الحكومة الشرعية ودول التحالف في حل مشاكل الناس في المناطق المحررة فلا خدمات من كهرباء وغيرها حلت ولا رواتب توفرت وانتظمت ولا مرافق شغلت بما فيها المؤسسات الاقتصادية وفي مقدمة ذلك المصافي والميناء والمطار الخ ولا شرط وادعاء ومحاكم ولا قنصليات فتحت الخ ... والسؤال هناء لمصلحة من كل هذا التعطيل لأجهزة ومؤسسات ومرافق الدولة وتعطيل الحياة وخدمات ومصالح الناس؟ ؟ ؟
وهل فعلا عجزت الحكومة الشرعية والسلطات المحلية المدعومة من أغنى دول المنطقة من توفير مرتبات الناس المصدر الوحيد للكثير من الأسر في المناطق المحررة مثلا ؟؟؟ ولماذا لأيتم تشغيل النفط والمصافي والضرائب الخ ،، ؟؟
ولماذا الجنوبيين أنفسهم من سلطة ومقاومة وشعب مستسلمين لهذا الوضع ويساعدون في هذا الوضع من خلال سكوتهم عن تعطيل مرافق العمل والخدمات والضرائب الخ،، خاصة ونحن نعي جيدا ان استمرار هذه الأوضاع لا ترسل فقط رسائل عن عجز الحكومة الشرعية ودول التحالف عن النموذج الذي يقدموه في المناطق المحررة كما أشرنا بل وترسل رسائل خطيرة للعالم عن عجز الجنوبيين أنفسهم في إدارة المناطق الجنوبية المحررة التي باتت بيد وتحت سلطة أبناءها وعن عدم قدرة الجنوبيين في بناء الدولة التي يطالبون باستعادتها وفي اعتقادي ان الهدف من تعطيل الحياة في المناطق المحررة قد يكون مدروس ومقصود لإحباط المشروع الوطني الجنوبي المتمثل في استعادة الجنوبيبن لدولتهم الحرة المستقلة والقبول بمخرجات الحوار اليمني أو بما يتم من تفاهمات وتسويات سياسية ما بعد وقف الحرب والذي باتت كل الأطراف منهكة منها وتريد الخروج منها اليوم قبل بكرة وان ما يجري ألان من مناوشات وحرب إعلامية الخ .. هي محاولة كل طرف لتحسين موقفه للخروج بأقل الخسائر ،،،
والسؤال هنا إذا كان وللشرعية والتحالف مصلحة في بقاء هذه الأوضاع على ماهي عليه في المناطق المحررة لخدمة تمرير مشروع الأقاليم فما هي مصلحة الجنوبيين على الأرض من سلطات محلية ومقاومة جنوبية الخ، ، في عدم تنشيط مرافق ومؤسسات الدولة الاقتصادية والخدماتية والشرط والادعاء والقضاء وعدم تطهير مؤسسات ومرافق وأجهزة الدولة من أتباع المخلوع والحوثي ومن رموز الفساد والإفساد ؟؟؟
وإلى متى يمكن ان يستمر هذا السكوت وهذه المعاناة في تجويع الناس وإلى متى يمكن ان تتحمل الناس؟ ؟؟