الحقيقة التي ينبغي ان يستوعبها الجميع أنه لا الشرعية ولا قوات التحالف ولا المقاومة الجنوبية عندهم اي خطط لما بعد تحرير عدن ولحج وأبين والضالع وحضرموت وغيرها سوى اكان في الجانب العسكري والأمني او في الجانب الاقتصادي والإعلامي والخدماتي والاعمار الخ ... فلا ميزانيات تم اعتمادها ولا مقاومة تم استيعابها ولا رواتب الناس تم حلها ولا تم تشغيل مطار وميناء ومصفاه وقناة عدن والكثير من المرافق الاقتصادية ولا تم وضع حد لتحكم وسيطرة المخلوع والحوثي على شبكة الاتصالات الخ ....
وكأنه لا يوجد شعب في المناطق المحررة يريد ان يعيش ويستقر وان معاناة الناس ينبغي ان يضع لها حدا ونهاية. .
ما يجري من تماطل واهمال ليس بسبب ضعف او شحت الإمكانيات المادية بل لا يوجد هناك اي توجه حقيقي لحل مثل هذه الأمور وهناك تعطيل مقصود لعدم تشغيل الكثير من المرافق الاقتصادية والخدمية وبالذات في عدن ولا يوجد حتى الان اي قرار لوضع حد لمعاناة الجنوبيين وبناء وتشغيل مؤسسات الدولة لا من الحكومة الشرعية ولا من دول التحالف ...
فهل يعقل أن تظل كل مصالح الناس في المناطق المحررة مرتبطة وتحت رحمة صنعاء من مرتبات وايرادات وتحكم في الاتصالات الخ ...؟؟؟
هل يعقل ان مناطق تمتلك النفط والمصافي والموانئ والمطارات والكثير من المرافق الاقتصادية مش قادرة ان توفر مرتبات الناس وتعمد على نفسها ؟؟؟
اليس مطار صنعاء المحاصرة والتي تتعرض لقصف شبه يومي لطيران التحالف شغال من الايام الأولى للحرب ؟؟
كارثة عندما تجتمع رغبات الاعداء مع من يدعون أنهم حريصون على حل معاناة الناس في المناطق المحررة . ..
كما ان تمزق الجنوبيين أنفسهم وعدم قدرتهم على إيجاد قيادة موحدة وتقسيم المقاومة الجنوبية وبروز العديد من الظواهر والممارسات التي تحسب على المقاومة والجنوبيين بشكل عام قد جعل منها كذلك ذريعة لهذا الإهمال وبقاء هذا الوضع كما هو عليه ..