في عام 1958م قررت الحكومة اقامة دولة اتحاد الجنوب العربي الفيدرالي مكون من امارات وسلطنات ومشيخات المحمية القريبة في الجنوب العربي وحدد موعد الاحتفال لاعلان الدولة الوليدة.. واستعدادأ لذلك اليوم تم نقل طلاب المدارس المتوسطة في الولايات .1لحج 2زنجبار 3لودر 4جعار وكنت واحدا من الطلبة المشاركين وذلك في بستان الكمسري الواقع في مستعمرة عدن الشيخ عثمان ويحده شمالا ببضعة امتار مدينة دار سعد وقصر سلطان لحج الذي حول بعد الاستقلال الى معهد تعاوني.. وكانت السلطنة العبدلية تسمح بدخول القات ومضغه الا انه محرم دخوله مستعمرة عدن وكان بعض سكان المستعمرة يذهبون بعد ظهر كل يوم الى دار سعد لقرض مضغ القات حيث انتشرت السرر الخشبية والمشبكة بالحبال والشيشة والمدائع التي تؤجر على مدمني مضغ القات في الحارات وبيع اكواز الماء هذا كان قبل وجود الفنادق والثلاجات وكانت تصدح المسجلات بالاغنية التالية: يا ابو زربين *من عدن للدار *هاتهم بس هات *من عدن للدار يابوزربين. عودة لطلبة الولايات الذين تم تدريبهم لمدة عشرة ايام ليلا ونهارا وكان المدرب يدعى باب الله سوداني الجنسية ويوم موعد الاحتفال الذي حضرة والي مستعمرة عدن والمعتمد البريطاني للمحميات الغربية ووزراء الحكومة الجديدة في ميدان الاستعراض بمعسكر النصر حاليا بدا الاحتفال باستعراض عسكري وطلابي تتقدمه الفرقة الموسيقية النحاسية وفرقة موسيقى القرب حول الميدان والفرق العسكرية والطلابية وسط الميدان وقيامهم بالتمارين العسكرية والرياضية العنيفة يتخللها عزف الموسيقى وصافرات باب اللة ثم اعتلى المنصة رئيس مجلس الاتحاد لالقاء خطاب اعلان قيام حكومة الاتحاد الفيدرالي للجنوب العربي بعدة القى المندوب السامي والي عدن كلمته مباركا قيام الدولة الوليدة علما بان رئاسة مجلس الوزراء تكون بالتناوب شهريا بين الوزراء وتقرر ان تكون عاصمة الاتحاد خارج مستعمرة عدن اي في المساحة الواسعة والخالية في مدينة الشعب الواقعة في مشيخة العقربي وتم بناء مبنى المجلس الأعلى للاتحاد وبجواره مجلس الشعب وامامهما ميدان الاحتفالات الواسع ومنازل الوزراء ووكلاء الوزارات ومدراء الادارات العامة ومبنى وزارة الخارجية الذي ضم مؤخرا لجامعة عدن ومبنى وزارة الداخلية وقسم الشرطة بجوار البريد ومسجد جنوب مبنى الكلية الذي لم يكتمل بناءه بعد وكذلك دار العلمين شمال المدينة. وفي سبتمبر1962م فتح الصف الاول لكلية الشعب موقتأ في معسكر النصر حاليا والحق طلبة دار المعلمين مؤقتا في خور مكسر ..وكان يوفر لطلبة كلية الشعب ودار المعلمين السكن والغذاء وملابس الدراسة وغسلها و( 6)شلن مصروف الجيب الاسبوعي ووصلة صابون غسلة وكان بعض الزملاء يذهبون عصرأ على سيارة الاجرة التي تقودها عيشة الصومالية العاملة بين معسكر النصر ومحطة خور مكسر ولتواجدها الدائم هناك اطلق اسم محطة عيشة على موقف السيارات وباصات الاجرة في خور مكسر وكان هدف الطلبة من الذهاب للاحتكاك بالانجليز والحديث معهم حيث والدراسة في كلية باللغة الانجليزية وكان يقام حفل سباق الخيول في ميدان نادي الخيل والواقع شمال المطار والذي يحضره عشرات الالاف من عدنوالولايات المجاورة ويشترك عدد من الخيالة في السباق الذي يلبسون سترات بيضاء مكتوب ارقام السباق على صدورهم وظهورهم وبعد نزولهم الميدان تفتح نوافذ بيع التذاكر الموحد سعرها ونظام النادي ان يكون عدد الفائزين نصف عدد الخيالة في السباق وبعد اختتام السباق يخصص ثلث الدخل لصالح النادي وثلث الدخل لصالح من راهنوا على الخيول الفائزة و ثلث الدخل لصالح الخيالة الفائزين وذلك حسب ما يلي : يدفع 40%للفائز الاول و30%للفائز الثاني 20%للفائز الثالث و10%للفائز الاخير .