قال سفير اليمن في القاهرة، الدكتور محمد مارم، إن العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين اليمني والمصري عُمدت بالدم الزكي على جبال وسفوح اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. ونقل السفير مارم، خلال حفل افتتاح المهرجان الثقافي والفني اليمني، الذي ينظم برعاية وزارتي الثقافة اليمنية والمصرية، ودشن بدار الأوبرا تحت شعار "الثقافة والفن تراثا وحاضرا من أجل اليمن"، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، تحيات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمصريين جميعا، ممثلة في رئيسها وحكومتها وشعبها. وأكد السفير اليمني، في كلمته التي ألقتها بالنيابة عنه مديرة المركز الثقافي عايشه العولقي، امتنان وتقدير اليمن قيادة وشعبا لكل ما تقدمه مصر الشقيقة للشعب اليمني على طول الأزمنة، لا سيما في هذه الفترة الراهنة والصعبة على بلادنا، منوها بأن اليمنيين يقدرون وقوف مصر الغالية جنبا إلى جنب مع القيادة الشرعية والشعب اليمني في كل مناحي الحياة. وأشارت الكلمة إلى أن "هذه المناسبة الوطنية الغالية التي نحتفي بها اليوم على ضفاف النيل الخالد، وشعبنا ووطننا يعيشان ظروفا استثنائية صعبة وتحديات تاريخية، فرضت من قبل جماعة استمرأت الخروج عن الشرعية، وعن الوفاق الوطني الجامع بكل شرائح الوطن بكل انتماءاته". وأضاف "من هنا ومن هذا الصرح الثقافي الجامع بكل الفنون الحية في مصر، العروبة والتاريخ والحضارة، نجدد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدربه منصور هادي، والتي تدعو للاصطفاف الوطني وتتلاقى مع المرجعيات الثلاث للحل السياسي، لعودة الحياة الطبيعية، وتطبيق الاستقرار الذي ننشده لليمن، ابتداءً بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الوطني 2216". وتمنى السفير مارم أن يحقق هذا المهرجان أهدافه وغاياته في نشر قيم المحبة والسلام بين الشعبين اليمني والمصري من جهة، وبين كل أبناء الوطن دون تمييز أو تحييد لكل عطاءات الشباب المشاركين في إحيائه والذين يمثلون كل الوطن. وأشاد بجهد ودعم وزارة الثقافة المصرية وكل قطاعاتها، ممثلة بوزيرها حلمي النمنم وكل العاملين في إطار تسهيل وتنظيم نشاطات ثقافية فنية هكذا، تعمق أواحد العلاقة الحميمة المثلى بين الشعبين والدولتين.