ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن وزير التربية والتعليم في ما سمي ب»حكومة الإنقاذ» التي أعلنها الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، أمر بإتلاف كتب «التربية الإسلامية» في مطابع الكتاب المدرسي التابعة للوزارة. وأكدت المصادر أن وزير التربية يحيى الحوثي، وهو شقيق زعيم الحوثيين أمر بإتلاف «كتب الدراسات الإسلامية في مطابع الكتاب المدرسي، وسحب النسخ الموجودة منها في المدارس». وعقد وزير التربية والتعليم اجتماعاً مع وكلاء الوزارة أمس، وأصدر توجيهاته ب»سحب الكتب التي ألفها لأبنائنا عملاء ومرتزقة السعودية». وذكرت المصادر أن أحد الوكلاء المجتمعين أكد كذلك على ضرورة «مراقبة المدارس الأهلية، لأنها مليئة بكتب المرتزقة والعملاء». ونقلت مصادرمحلية أن يحيى الحوثي أصدر توجيهاته بعد أن راجع الوزير أحد كتب «التربية الإسلامية»، ووجد فيه صورة توضيحية لطفلة تصلي وهي ضامة يديها وليستا ممدودتين، واعتبر هذه الرسمة تخدم ما أسماه «التوجه الوهابي». وكان يحيى الحوثي وجه في الأسبوع الأول من تعيينه وزيراً للتربية في حكومة الانقلابيين بتشكيل لجنة لإعادة صياغة المناهج التربوية وخصوصاً مواد التربية الإسلامية والتاريخ. وأثارت هذه الخطوات ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر نشطاء ومهتمون توجهات الحكومة الانقلابية لتغيير المناهج بأنها تهدف إلى تكريس المناهج الدراسية لنشر الأفكار الطائفية والمذهبية لجماعة الحوثيين، وطمس الحقائق التاريخية المتعلقة بثورة 26 أيلول/ سبتمبر والجرائم التي ارتكبها الحكم الإمامي ضد اليمنيين. ومنذ سيطر الحوثيون على محافظة صعدة والعاصمة صنعاء فرضوا هيمنتهم على المدارس الحكومية، وأجبروا مدراء المدارس والمدرسين والطلاب على تغيير النشيد الوطني في طابور الصباح وترديد شعار «الصرخة»، وهو الشعار الرسمي للجماعة المسلحة، والذي يتوعد أمريكا وإسرائيل بالموت.