مهندس الغضب.. صانع الرفض.. ملهب غضب الشارع.. خبير صناعة الحماس الثوري.. مهندس العصيان المدني مايسترو سيمفونية الثورة المدنية العدنية المهندس خالد الجنيدي ربان وقائد التصعيد الثوري لظاهرة الحراك النوعية المتقدمة "العصيان المدني الشامل"التي أغضبت أباطرة الباب العالي في عدن من شماليين وجنوبيين!! وذكرى اغتيال الجنيدي الثانية تجعلني من وجهه نظري أعيد القراءة التي تستوجب الوقوف كثيرآ ونحن معاشر الجنوبيين مصابون تاريخيآ بداء زهايمر فتاك في ذاكراتنا السياسية الجنوبية المثقلة بآلاف الشفرات الدالة على ان تضحياتنا لطالما قتلها نزغنا المصاب بعدم وعينا وإدراكنا بحجم قياداتنا ونخبنا ونحن امام ذكرى استشهاد القائد الشهيد خالد الجنيدي مشعل الحرية شهيد مذبح استعاده الدولة!
وكم خسرنا من مشاعل منذ ولجنا خدعة تاريخنا المعاصر الموسومة اسفآ الوحدة!بيد ان للمهندس خالد الجنيدي حضور استثنائي وجمعنا الجنوبي تمر عليه ذكرى اغتياله الثانية ذلك ان الجنيدي نجح ومعه ثلة من الناشطين السياسيين الجنوبيين في تفعيل سلاح العصيان المدني في عموم عدن الثورة التي شهدت مع نضال المهندس الجنيدي طور تصاعدي دفعت به كل مكونات الحراك الشعبي في عدن في زمن قياسي لم تشهد له عدن مثيل بشكل خاص غير ايام سفر نضال رعيل الجنوبيين الأوائل ضد المستعمر البريطاني آنذاك. وما زاد من زخم نجاح تصعيد الجنيدي الثوري ورفاقه حالة تعميم العصيان في حضرموت ولحج وابين وشبوة والمهرة وان كان لحضرموت سابقه حراكيه مع سلاح العصيان عقب اغتيال المقدم بن حبريش!ووسط تفاعل شعبي غير مسبوق دشن القائد الجنيدي خطه سريان العصيان عن طريق لجان للتواصل في خورمكسر و المعلا و التواهي والمنصورة والشيخ ودارسعد من ساعات الصباح الباكر الى منتصف الظهيرة وعدن تعلن رفضها لواقع الضم والإلحاق وقد اصيبت بشلل تام وكامل في الطرقات والمرافق الحكومية والخدمية والمدارس والمستشفيات والأسواق لترسل رسائلها غضبآ مهندسها المشعل الثائر خالد الجنيدي!
مشعل بحق ذاك الشاب العدني القائد بمعنى الكلمة في حديثه واستماعه في أوج صعود وتيرة توجيهاته الحريصة على نجاح خطه التصعيد التي أذهلت كل من عرف الجنيدي عن قرب وهوا شعله عطاء لاتكاد تكل اوتمل وقد ارهقت طواغيت النفوذ والقوه في دوله وحدة القبيلة ذات العشرين خريفآ!وللجنيدي الخالد بنضاله الجسور الذي لاتمر الذكرى عليه مرور الكرام ان كان لنا غاية من قيمه من حق وإنصاف امام مهندس ثوره الغضب العدنية التي لم يشهد مثلها الشارع العدني منذ بدء سفر الحراك الجنوبي السلمي في عاصمته المسلوبة عدن!لنسجل بإنصاف ان الجنيدي استطاع ان ينجز مالم تستطع ان تنجزه مكونات سياسية جنوبية كانت تملك من الامكانيات مالم يتوفر للجنيدي طيلة فتره حياته ونضاله والتي لا أرى اني أبالغ ان قلت بكل ثقة انها كانت اسطورة سجل بها القائد خالد حضور مزلزل وقوي وفاعل للعصية عدن في سفر نضالها مع اخواتها الخمس!وفي وضح النهار وامام المارة من الناس وقتها امام بريد عدن وخالد يهم بالتحرك ورفاقه الى تفقد عمليه العصيان في شوارع كريتر تتم محاصرته ورفاقه الاشاوس من قبل هولكست سلطه الباب العالي"قوات الامن المركزي"في الخامس عشر من ديسمبر2014م ليقتادوهم الى معسكر20 وعلى الفور يتم جلب القائد الجنوبي الى ساحة المعسكر ويقتله بالأمر العسكري قاتل مأفون في اسوأ حادثه اغتيال سياسي معاصره في تاريخ عدن الذي صنعه البيرق الجنيدي بعد ان سطعت عدن غضبآ وعصيانآ الى ان اغتيل المشعل المضاء والبيرق الساطع خالد الجنيدي!
ولخالد الخالد في قلب وعقل كل جنوبي في الذاكرة الجنوبية ذكرى لاتنسى صنعها مهندس العصيان ومازالت عدن وقد زال الأوغاد ومازال في وعينا ذكرى للقائد خالد الجنيدي مشعل العصيان وبيرقه الساطع!.