الأشقاء في الخليج اجمعوا أمرهم واتفقوا على إن يضعوا خارطة جديدة لحل الأزمة في اليمن لدعم وحدته وأمنه واستقراره على حد تعبيرهم . إذا هو الحل الأخطر على الإطلاق والتقسيم المننهج للأرض والهوية .
الحلول التي تم طرحها في القمة الخليجية في المنامة وحسب ما تم تسريبه من مصادر شبه مسئوله عن ما دار في أروقة القمة تقوم على أساس تقسيم الأرض اليمنية شمالا وجنوبا إلى عدة أقاليم ووضع كل إقليم تحت وصاية وحكم دوله خليجية لتقوم بتأهيله وفي ما بعد يتم ضم هذه الأقاليم لدول مجلس التعاون الخليجي.
بالنسبة لنا في الجنوب المحرر فهذا الحل هو الأخطر على الإطلاق فمحاولة تجزئه الجنوب العربي تحت الذرائع الخليجية وغطاء الفدرالية هو امر مرفوض بل هو إعلان احتلال جديد وبشكل شبه علني وكل هذه الحلول هي مرفوضة جملة وتفصيلا وانأ هنا أتحدث عن الشارع الجنوبي وموقفه من هذه الحلول المنقوصة والتي لا تعبر عن شعب الجنوب العربي الذي يرى في هذا الطرح تمييع واضح لقضيته العادلة وهضم لمطالبه المشروعة والتي قدم لأجلها قوافل من الشهداء وانهار من الدماء .
يجب على الجنوبيون رفض هذه المشاريع الرخيصة التي تحاول إن تجعل منا عبيدا في أرضنا وتحاول إن تمد بأمد الوصاية على الإنسان الجنوبي لعقود قادمة من الزمن .
ولا فرق بين الهيمنة الخليجية على أرضنا وبين التمدد الشيعي المجوسي فكلاهما وان واختلفت أيدلوجياتهم إلا أنهم يتفقوا في تهميش شعبنا وخلافهم يأتي على حسب مصالحهم وتوجهاتهم فقط . ولن نقبل إن تظل الأرض الجنوبية ساحة صراع إقليمي بين أكثر دول العالم تطرف و رجعيه .
الخليجيون لم يساهموا على الإطلاق في دعم الشعب الجنوبي لنيل حريته واستقلاله بل هم أول من التف عليه بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الجنوبية في معاركها مع الحوثيين وربما انه حان الوقت لنقول كلمة لا لكل ما لأ يتوافق مع تطلعات شعبنا الجنوبي . الخليجيون لعبو بالورقة الجنوبية في مراحل الحرب والتجنيد والتعبئة الطائفية ولم نرى لهم إي دور في دعم القضية الجنوبية على الصعيد السياسي.
اقتصر دعمهم في الجانب الأمني والعسكري على المليشيات التابعة لهم من سلفيين وغيرهم من الإتباع الذين يخدموا مشاريعهم في الداخل الجنوبي .
إن ما يعيشه الجنوب العربي من صراعات وتفكك لمقاومته التي بلغ عددها في حرب 2015 الى تسعين الف مقاتل فعملو التحالف ليل نهار لكي يتم التخلص من هذا العدد وبادروا بصنع بذرات الشقاق بين القادة والفصائل الجنوبية لكي لا يبقى إلا ما صنعو هم من مليشيات .
وان ما يفتك بنا اليوم من إرهاب هو صنيعة أيديكم فتبت أيديكم التي لا تأتي الا بالحلول المشوهة والمنقوصة .
وعلى المجتمع الدولي إن يدرك أن تجاهلهم لشعب الجنوب وبحقه في الحياة والحرية والمدنية والاستقلال هو إسهام واضح لانتشار التطرف المنتهج والذي ستتضرر منه المنطقة بكلها وأولهم من ساهموا بصناعته فخرج عن طور أيديهم وهاهم اليوم أرباب التطرف ومن يسمون أنفسهم جنود الخلافة لا يكلو ولايملو في البحث عن طريقه لابتلاع من صنعهم واتى بهم من كتب التاريخ .