لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا .... قرأت كما قرأ غيري منشور ابومشعل بامتعاض، ولكن الذي لايعلمه الكثير منا مالذي جعله يغضب ،ان تسمع عن هول فاجعة غير ان تعيش فصولها المؤلمة، وتشاهدها بأم عينيك من اول وهلة لوقوعها،تخيل وانت تجمع اشلائهم المتناثرة ،واجسادهم المحرقة،وانت تسمع انين الموت وسط الام ،وجراح،مضرجين بدمائهم ،مانتهي من اسعافهم الا وتبتدي ماسأة اخري اشد وطأة،تسودها حالة من الخذلان، عندما يأتي اهاليهم المكلومة لنقل شهدائهم،والذي عدد جثامينهم تفوق الخمسين ،ومثلهم لازال يصارع الالم علي سرير الموت،لم ينتهي الامر عند هذا الحد ،بل ان الجريح هو الاولي بالاهتمام ومن يحتضر للموت بحاجة للعناية ايضآ، لم يجدوا الجرحي من سبيل، بعد ان ضاق بهم الحال درعآ،ليصرخ احدهم بحرقة في وجهه ،وهل انته تريد ان تتصور معنا ايضآ. عندما نعيش الفاجعة عن قرب، كما نسمعها من شاهد عيان، يظهر حجم الاسي ،والحزن الحقيقي بوجهه العابس،حتي تتمني الغياب عن الواقع المرعب ،ويستمر الالم والحسرة خارج جدار المشفي، وانته تسمع وتشاهد وتري عشرات المكلومين في،ورود افعال ،وهي تلقي نظرات الوداع القهري، مواقف تتخللها مشاهد الاتراح ،بين جرائم بشعه، ورود الافعال والمصدومين، يابناء الجنوب لاتلوموا ابامشعل،قبل ان تلوموا معاشيق الحكومة الذي لم تحرك ساكن،زعماء ورؤوساء بل وعلماء دين يخرجون عن طورهم، لاتفه الاسباب ،فمصرع مئة شاب بين شهيد وجريح ،امام تقاعس الحكومة في اقل واجباتها ان غضب ابومشعل فلاتغلقوا ،تدرون لماذا ؟لانه رجل وطني مخلص،واحرص مننا علي امن الوطن وضع نفسه في اكفة رخيصة في اكثر من موقف،ليعلي راية الوطن،ولينتصر لظلم شعبه ،لا الوم كثير من الجنوبيين أظهروا امتعاضهم من ردة فعل ابومشعل حبآ منهم فيه ،وحرصآ علي الجميع الوطن من الفتن. علمآ بانه كان يريد توجيه رساله غاضبة الي حكومة معاشيق، الغاطسه في السبات ،قد نتفق علي ردة فعل ابومشعل العفوية في كثير من المواقف الانسانية ، ولكن لن نختلف علي ان الرجل ليس مناطقي ولامتعصب لجهة،تذكرت قبل اكثر من عام ،حين تعرض شخصين من افراد مقاومة البساتين وهم من ابناء البساتين للاهانة علي يد عناصر القاعدة واثناء الاشتباك جرحت امرأة من نساء البساتين يومها،والله العظيم ان ردة فعله كانت يومها اعظم من ذلك،اتصل بي احد الاصدقاء الحريصين عليه، وقال الحقوا سمعت ان ابومشعل ذاهب للانتقام لافراده من عناصر القاعدة، وقال لي هؤلا سيمكرون به قبل ان يصل اليهم ،وحين وصلت الية وجدته ومقاومة البساتين بالقرب من جولة السفينة لايمتلكون سوا مدرعة وسيارته الخاصة،وحين تحدثنا معه بابعاد الامر والخطورة المترتبة علي ذلك، قال لي ،ان لم استطيع حماية افرادي من هؤلا العابثين فلاقيمة لي كقائد والموت خير لنا،حينها الوضع كان صعب وكثير من المناطق لازالت خاضعة لهم ،اي تلك الجماعات ،والله ان كانت تلك المجزرة البشعة حصلت لاي منطقة اخري في الجنوب لكانت هذه هي ردة فعله،لان الرجل بطبيعته عفوي لايحمل مكر الساسة ،وخبثهم،مابالك ان يكون الضحايا من اهله وعشيرته المقربين،كتبت بعد ان سمعت منه مايدمي القلب، ويهز الوجدان،مثلي كمثل باقي الجنوبيين لم يروق لي منشور ابومشعل،ولاتروقني بعض ردات فعله،ولانني ليس من هواة التطبيل ابتغي مصلحة لاي من القيادات،ومنذ اكثر من 3 اشهر لم التقي ابومشعل الا قبل يومين جمعتنا ضروف وحيثيات الجريمة ،ولكنني كأي جنوبي كتبت مااستشعرته حين قرأت المنشور وعقب ان سمعت منه .