قال تعالى ((ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدولوا تبديلا)).. هو احد رجالات الثورة الاكتوبرية المجيدة وصانعي نصرها المؤزر ومعبد سبيل الحرية والاستقلال الوطني لجنوب اليمن. فضل عبدالكريم الداعري، رجل بحجم ثورة خالدة ومن ذئاب ردفان، كل من يحترم ثورة 1963 العظيمة عليه ان يحترم رجالاتها وجبابرتها ومفجريها الاحرار ومن منا لا يعرف او يسمع ب فضل عبدالكريم الداعري احد عمالقة المجد الثوري ورمز من رموز ثورتي ال14 من اكتوبر وال30 نوفمبر وقبلهما احد صناع نصر ثورة ال26من سبتمبر المجيدة اليمن الشمالي. عبدالكريم رجل المهام الشاقة صاحب الصولة والجولة طوال مراحل الكفاح المسلح، هو من ذئاب الثورة الى جانب اقرب رفاق دربه المناضل محمود ناصر الداعري اطال الله عمره والشهيد علي احمد عنتر والفقيد يحيى جودة والفقيد عبدالله عبدالكريم جابر والشهيد علي سالم ثابت والشهيد سعيد صالح والفقيد سيف مقبل الاخرم وشهيد الثورة البطل عبدالمجيد عبدالله الداعري و المناضل مثنى صالح الداعري والمناضل عبدالله مطلق الحالمي، والشهيدان الشقيقان حنش والخبجي والاديب المناضل سالم راشد ذيباني والفقيد المناضل نصر علي محسن وابني عمومتيه الشهيد علي هارون والفقيد المناضل سعيد هارون والراحل احمد قسوم والمناضل صالح قاسم شوارب، وغيرهم الكثير من رجالات الشهيد القائد راجح غالب لبوزه من رفاق السلاح للمناضل. المناضل فضل عبدالكريم تعرفه جبال وقمم ردفان والضالع والمحابشه ومعارك صنعاء ومعارك الاستقلال الوطني المجيد. هو منذ فتره طريح الفراش وابلغت اليوم انه جرى نقل مناضلنا الكبير الى العناية المركزة في مشافي عدن بعد تدهور حالته الصحية، ليس هذا ما الم بنا فهو ابتلاء الله تعالى لعباده وما يحز في النفس ان يتعرض المناضل عبدالكريم لالم التهميش والتجاهل من قبل سلطات الشرعية وتخليها عن واجباتها تجاه من حمو الوطن وحققوا اماني الشعب في الجنوب ليس عبد الكريم حالة فريدة من التهميش بل اغلب المناضلين الحقيقيين ظلموا كثيرا وماتوا في منازلهم بعد صراعهم مع المرض ودون ادنى اهتمام. المناضل عبدالكريم ممن تجرعوا مرارة الظلم والاقصاء بعيد الاستقلال وحتى اليوم والملفت للانتباه ان عبدالكريم لم يشكو حاله لأحد عرفته انا شخصيا سموحا شهما طيب القلب يبتسم دائما مرح مع الصغير والكبير عندما تجد الجد عبدالكريم فانك لا تريد ان تفارقه لطيب اخلاقه ونفسه المرحة رغم مرارة القهر والظلم والتهميش الا ان مناضلنا فضل عبد الكريم -اطال الله عمره ودام صحته- دائما مبتسم رحيم القلب. لن اوفيك حقك يا مناضلنا الكبير مهما كتبت فانت رجل عملاق القيم في زمان الاقزام لصوص الثورات، يكاد زمانكم يتجدد اليوم وما حدث لكم يحدث اليوم وقد رأينا ما قال عنهم الشاعر المناضل الراحل دحوان.... شلو الاولي ناس كمت محترم... لي ناضلوا بعد الجلاء يوم اولات. يا بوي (فضل) انا راسي تكسر ونقسم.. من ذي يقلد كذب بسم التضحيات. هم وين كانوا وقت حراق الخيم... هم كان عندهم مدكا وقات. وكم كنت تبتسم لسماعك هذه الابيات ياسيادة البطل، شفاك وعافاك الله.