ذرف الجميح الدموع على عدن ، وأكثر العويل واللطم ، وتراءى لي مدى حقد هذا الرجل على الرئيس هادي ، ومدى حقده الدفين على قيادات الجنوب ، وخاصة الزبيدي وشلال ، لقد تباكى الجميح على عدن ، ورأى أن المشكلة في القيادات الأمنية في عدن ، ولم يعلم ، بل علم وتغابى أن ما يدور في عدن من مشاكل هي من أجل تغيير القيادات الجنوبية وخاصة الزبيدي وشلال ، لأن الرجلين قد أغلقا الباب أمام رجالات صالح ، وأغلقا الباب أمام من سلك طريق صالح ، أسفي على الجميح وثقافته التي لم تخرجه عن فكرة الأصل والفرع ، فمازال الرجل يحن لصالح وأيام صالح ، وأغضبته إنجازات هادي ، وتعيينات هادي خاصة لقادة الحراك الجنوبي ، ولتعلم أيها الجميح أن ما يحصل في عدن هو لإفشال الزبيدي وصاحبه شلال ، ولتقديم عدن في صورة العاصمة الفاشلة ، ولتفوز عاصمة الملكة بلقيس بلقب عاصمة اليمن ، ولإظهار هادي بمظهر الرئيس الفاشل ، وهذا مايدور حوله مقالك ، وما يولول به كل المثقفين الشماليين ، فوا أسفاه على أمثالكم . لقد بدأت تتحقق فكرة الأصل والفرع عندكم كما كانت واضحة عند شيوخكم وزعمائكم ، فلن يُرفع لكم قلم ، ولن تجف صحفكم ، ما دامت عدن عاصمة لليمن الموحد ، ومادام هادي رئيس اليمن الموحد ، وما دامت قيادات الحراك تمسك بمقاليد الحكم في الجنوب ، لقد عرف هادي من أين تُؤكل الكتف ؟ وأغضبتكم سياسة هادي ، ونجاحات هادي ، وحسن تدبير هادي ، واختيارات هادي ، ورجاحة عقل هادي ، وصبر وحنكة هادي ، وهدوء الرئيس هادي ، أيها الدكتور البارع في الكتابة لقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، وعرف الجنوبيون كل الجنوبيين مصلحتهم ، ولن تغيرهم كتاباتك ، وتمجيدك المبطن لأفعى باب اليمن ، وثعالب الصحراء الفارة في مارب ، وعقارب مران السامة ، لقد شب الجنوبيون عن الطوق وعلموا أن لا ملجأ لهم من محارقكم ومكركم إلا دولة تحميهم في جنوبهم ، ربما تكون الضريبة قوافل من الشهداء ، ولكننا نلجأ إلى الله ، فهو نعم المولى ونعم النصير .
لقد لمست من مقالك ترحيباً حاراً بمبادرة ولد الشيخ التي تعيد لكم السلطة على طبق من ذهب ، ولكن هيهات هيهات لكم هذا ، فلا تبكِ يادكتور على عدن ولكن ابكِ قياداتك الفارة هنا وهناك ، ودع هادي والزبيدي وشلال ، وكل الأحرار من أبناء الجنوب يبنون عدن ، ويبنون لنا الجنوب ودولته التي ستراها بأم عينيك قريباً بإذن الله .