تكاد المواقع الجنوبية تجمع على هذه العبارة ،إذا سألت أحدهم قائلاً : من معي ؟ رد عليك بسرعة وبنفس الوقت وبلسان الحال والمقال ما أحد معك كلنا مع شلال . أتعلمون لماذا تتردد هذه العبارة ؟ لأن شلال نزع من على كاهله كل الألقاب والأوصاف ، ونزل لخدمة الشعب ، يمضي يومه كله بين الناس ، ولهذا أرادوا قتله ، كلنا مع شلال أثارت الحاقدين ، أثارت الذين لا يريدون الخير لعدن خاصة ولا للجنوب عامة ، كلنا مع شلال ،أيها الحاقدون ، كلنا معه وإلى جانبه ، لأن شلال قد زرع فينا الأمل لعودة النظام إلى عدن ، والى الجنوب كل الجنوب ، كلنا مع شلال ، لأنه شل أيادي الإجرام في عدن ، كلنا معه لأنه أرعب خفافيش الظلام فلم تعد تخرج من أوكارها حتى في الظلام الذي تعودت عليه ، كلنا مع شلال ومع كل جنوبي نظيف وشريف وشجاع ومقدام كشلال . لقد أصبح هذا الرجل يحب الموت كحبنا للحياة ، ومن يحرص على الموت توهب له الحياة ، فإلى الذين لم نسمع إلا بضراطهم وهم يولون الأدبار هاربين يطلبون الأمان في فنادق الرياض ، ويتسولون على أبواب قصر اليمامة ، أو يقضون حياتهم في شوارع أسطنبول ، نقول لهم عودوا وعيشوا مع شعبكم في الضراء كما أكلتموا خيراته في السراء ، عودوا إلى صنعاء التي لطالما أزعجتنا مواكبكم فيها ، عودوا لعل الشعب في مناطقكم يهتف يوماً باسمكم كما يهتف أبناء الجنوب كافة ، كلنا مع شلال .
شلال الذي تجرد من كل شيء ضيق وسار في فضاء الجنوب الواسع ، فهتف الجنوبيون كلهم أجمعون من عدن إلى المهرة كلنا مع شلال ، ما أحد معك أيها القاتل كلنا مع شلال ، ما أحد معك يا من أزعجتنا بضراطك عند هروبك ، كلنا مع شلال ، كلنا مع الجنوب ورموز الجنوب ، كلنا مع هادي والزبيدي ، كلنا مع هذه الحلقات المتماسكة التي جاءت لتبني الجنوب كل الجنوب ، كلنا مع رموز الجنوب الشرفاء ، وما شلال سوى رمز من رموز الجنوب ، ولا تظنون أنكم بقتله إن استطعتم ذلك ، ستخرسون الجنوب ، كلا وألف كلا ، فشلال أصبح ابني وأخي وجاري وصديقي ، لقد تأصل فينا حتى أصبح الرجل كل الجنوب ، ولن تستطيعوا قتل الجنوب كل الجنوب ، فشلال مارد جاء ليقتص من كل القتلة ، ممن مسحوا البسمة من وجوه أطفال الجنوب ، جاء ليقتص ممن رمّل النساء ، ودمر الدور والمدارس والمستشفيات ، لهذا كلنا مع شلال ، كلنا مع شلال ، فموتوا بقيضكم وليحيا الجنوب .