قد يختلف اثنان حول الزبيدي وشلال، ولكن السواد الأعظم من أبناء الجنوب يرون فيهما المنقذان للحبيبة عدن، لأنهما ولدا من رحم المقاومة الجنوبية، ولأنهما برهنا في فترة وجيزة على هذه النظرة فالأوضاع الأمنية في عدن في تحسن مستمر، وكذلك الأوضاع التنموية تتحسن رغم كثرة المعرقلين، فالزبيدي وشلال حملا أرواحهما على الأكف وبذلا كل شيء من أجل عدن، وتكاثرت الأقلام والمواقع لتنهش في الرجلين، وهما كالطودين الشامخين لم يهزهما كلام المتقولين والمتفسبكين والمتوسوسين، والمحبطين، والحاقدين، بل غرس في الرجلين حب التحدي وحب عدن والجنوب، فسارا في البناء، وأحبهما المساكين والفقراء، وأرباب النظام ، وأحبهما كل الجنوبيين من المهرة إلى باب المندب ، فلقد أصبح الزبيدي وشلال رمزاً للجنوب كل الجنوب ، وما أعظم أن يكون قائدك بمثل عظمة وحنكة هذين الرجلين !!! وما أجمل أن يقودك من لا هم له إلا الجنوب ومصلحة الجنوب !!!
لقد زرع الرجلان حبهما في قلوب كل الجنوبيين ، فاغتاض الحاقدون الذين لا يريدون لعدن إلا الخراب ، ولا يريدون للجنوب إلا الدمار ، لتستمر مصالحهم التي تعودوا عليها. لقد برهن الزبيدي وشلال إنهما كانا على قدر المسؤولية التي أوكلت إليهما ، فقد قَبِلَ الرجلان التحدي ووقف في طريقهما أرباب الخراب والجهلة والمتمصلحون فجرف الرجلان كل هذا الركام من شوارع وأزقة عدن ، فتعافت عدن ، ومازال الرجلان يجرفان تركت الماضي الذي غير معالم عدن ، وأخرها عن مواكبة تطورات العالم عشرات السنين ، عدن التي كانت تحتل مكانة مرموقة بين مدن العالم المتحضر ، لقد أثبت الزبيدي وشلال إنهما رجلان بحجم وطن ، وأنهما لم يأتيا إلا لخدمة عدن ، وأبناء عدن الذين يتوقون للنظام ، ولهذا فنحن مع الزبيدي وشلال وضد من يقف في طريقهما ، فنحن ضد من يتربص بعدن ، وضد من يحيك المؤامرات ضد الزبيدي وشلال .
كلنا مع الرجلين لأنهما مع الوطن ، كلنا مع الرجلين لأنهما مع النظام والقانون ، كلنا مع الزبيدي وشلال لأنهما مع الجنوب ، لأنهما رمز للجنوب ودولة الجنوب ، فلا تقفوا في طريقهما لأننا معهما بكل ما أوتينا ، فيجب على الحكومة دعمهما بكل الامكانيات ليصلوا بعدن إلى مصاف مدن العالم المتحضر ، فهما جديران بالمضي بعدن نحو الرقي والتحضر ، فلا تخذلوهما ، فيكفيهما تركة 26 سنة عاشتها عدن من بث التخلف ونفث سموم الجهل... ألا يجدر بالرجلين أن نقف بجانبهما بأقلامنا وأصواتنا وكل شيء نقدر عليه. لقد مرت عدن بتجارب مريرة فمن غزو يتلوه غزو وحرب تتلوها حرب وكوارث الفاسدين التي فاقت كل الكوارث حتى أعيت عدن ، فجاء المنقذ من بعيد من خلف الجبال ومن بين ركام الثورات والنضال ليقول للكل قفوا ، كفى عبثاً بعدن ، كفى عبثاً بجمال حسناء المدائن ، كفاكم بلطجة ، فعدن بأعيننا ، ولكم الويل ، إن أردتم أن تمسوها بسوء ، فإلى الأمام يا حماة عدن ، وكلنا معكما ، ونسأل الله لكما التوفيق ...