تشهد مدينة عدن هذه الأيام أزمة وقود حادة هي الأكبر من نوعها منذ عقود ،تسببت بحالة من الشلل التام للكثير من مناحي الحياة في المدينة التي تقع فيها أقدم مصاف إنتاج النفط . وعمت الأزمة الأخيرة كافة مديريات المدينة وأمام الكثير من محطات الوقود شوهدت ولاتزال العشرات من السيارات بينها شاحنات نقل وسيارات أجرة وهي تصطف في طابور طويل في انتظار وصول إمدادات التموين .
ورغم وصول 3 مليون برميل نفط بحسب ما أكدته تصريحات مسئولين في الحكومة اليمنية إلى ميناء المدينة إلا ان الأزمة تعاظمت بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية .
وأمام إحدى محطات الوقود بالمنصورة وقف سائق حافلة أجرة صغيرة وتحدث ل"عدن الغد" مؤكداً انه وصل إلى حالة من اليأس وانه سيعود إلى منزله ولن يباشر عمله.
وبلهجة غاضبة قال علي سعيد وهو سائق حافلة صغيرة يقودها صباح كل يوم على طول الخط الواصل بين الشيخ عثمان والتواهي ان انعدام الديزل قد يتسبب في انقطاع مصدر دخله الوحيد.
والى جانب سعيد يتخوف كثيرون من ان تتسبب الأزمة الحالية توقف الكثير من الخدمات في المدينة بينها خدمات المستشفيات والمراكز التجارية والأكثر من ذلك عمل محطة الكهرباء المركزية في عدن.