أجرت قيادة المقاومة الجنوبية ممثلة بقائدها العميد عادل الحالمي ، في الأيام القليلة الماضية في المكلا ، في إطار زيارته لحضرموت ، سلسلة من اللقاءات والتفاهمات مع قيادات كل من المقاومة والحراك بالمحافظة ومع قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني ، تناولت أوضاع شأن المقاومة في حضرموت والتشاور في الإجراءات التحضيرية للإعلان قريباً عن توحيد تشكيلات المقاومة من مختلف محافظات الجنوب ، وهيكلة مجلسها الأعلى . وقبيل انتهاء زيارته وعودته إلى العاصمة عدن ، أدلى العميد الحالمي بتصريحات صحفية رداً على أسئلة واستفسارات حول أهداف الزيارة وتقييمه لها .. فقال : - فيما يتعلق بالمقاومة الجنوبية ، لعله لايخفى على أحد بأنها تعرضت للتهميش في سائر أنحاء الجنوب ، وبالذات في حضرموت ، حيث لا زالت تفتقر للاهتمام الكافي والمطلوب ، ولايزال أفرادها لم يجر إلحاقهم جميعاً في قطاعي الجيش والأمن ، بحسب قرار فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في هذا الخصوص ، وهو ماجئنا لأجل بحثه في حضرموت ، ولأجل التشاور مع رفاق الدرب في تشكيل مجلس أعلى لقيادة المقاومة الجنوبية الموحدة ، التي نعتبرها صمام أمان وطننا الجنوب . - المقاومة الجنوبية لايزال دورها مطلوب حالياً طالما والحرب لم تنته بعد ، وطالما لازالت هناك جبهات ساخنة في أرضها ، والعدو لازالت عناصره وذيوله موجودة داخل أراضي الجنوب ، ويتربص جيشه في الأطراف وعلى مشارف حدود عدد من محافظاته ، ما يعني ان الخطر لايزال قائماً على الجنوب من باب المندب حتى المهرة ، وهو مايستدعي منا أن نكون في كامل استعداداتنا وجهوزيتنا وتكاتفنا للتصدي لأي اعتداء على الجنوب ، كما يستدعي أيضاً الإسراع في دمج المقاومة في الجيش والأمن النظاميين لكي يتمكن أفرادها من أداء دورهم الوطني في الدفاع عن شعبهم ووطنهم.. وأما القول أن دور المقاومة انتهى وعلى أفرادها أن يجلسوا في بيوتهم فهو أمر غير مقبول ، علاوة على أن ذلك سيجعلهم عرضة للإستقطاب في التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وداعش .. كما أن أعدادهم بسيطة ولا يعد أمر ضمهم للقوات المسلحة مطلب تعجيزي للحكومة ، خاصة وأن هؤلاء حملوا السلاح وخاضوا الحرب ، وإذا ما هنالك من ألتحق من أبناء الجنوب للمقاومة بعد الحرب ، فلما لايتم استيعابه ، فهولاء هم أيضاً من أبناء الوطن ويريدوا الدفاع عنه . - في لقاءانا مع قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني ، وهو بالمناسبة قائد حقيقي ويحظى على أجماع أبناء المحافظة كافة ، بعد تمكنه من ضبط الورقة الأمنية في حضرموت وبالأخص في عاصمتها المكلا .. في لقاءنا معه ناقشنا موضوع ضم أفراد المقاومة بحضرموت في جيش النخبة ، وفد وجدنا منه تفهماً ممتازاً وطلب رفع كشوفات بأسماء أفرادها ، ويعكف حالياً الأخوان في قيادة المقاومة على أعداد كشوفات حقيقية بأفرادها الذين ساهموا في تحرير المكلا ، ونتوقع تجهيز تلك الكشوفات واستلامنا لها خلال الأيام القليلة القادمة ، حيث سنتولى متابعتها مباشر مع قيادة المنطقة وكذا مع المحافظ اللواء بن بريك من أجل تحقيق تلك المطالب .. وفي هذا السياق نود الإحاطة إلى أننا في قيادة المقاومة قد تلقينا وعود من فخامة الرئيس ومن وزير الداخلية على أن يتم ترقيم ممن تبقى من أفراد المقاومة في أطار المؤسسة العسكرية والأمنية . المقاومة الجنوبية رقم صعب ولايمكن تجاوزها ، فهي العنصر الأساسي الذي ساهم في تحقيق النصر والتحرير ، هذا الأمر يجب أن يعيه الجميع .. نحن لانريد ولسنا دعاة تحويل المقاومة إلى مليشيات مسلحة خارج مظلة القوات المسلحة ، مانريده هو أن يدمج أفراد المقاومة الجنوبية في الجيش النظامي والأمن النظامي . - يمكننا القول أن زيارتنا للمكلا كانت ناجحة ،بكل المقاييس ، وقد وجدنا في حضرموت وبالذات في عاصمتها أستقرارا أمنياً أبهرنا كثيراً ، وهو مالم يظهره الإعلام .. كنا نعتقد أن الحالة الأمنية في المكلا قريبة الشبة بالحالة في عدن غير المستقرة ، لكن أتضح لنا أن الأمور في المكلا مسيطر عليها ، والعمل الأمني فيها مرتب ويسير بصورة طيبة .. وقد تمكنا من عقد عدة لقاءات مثمرة مع عدد من قيادات الحراك ومع قيادات المقاومة بحضرموت ، ومع قائد المنطقة العسكرية الثانية ، تصب جميعها في مصلحة الوطن والشعب الجنوبي .