كرش...التي تتداعى لأجلها جهود المخلصين،نادت أبناءها في الأيام العصيبة،وكل من موقعة لبى النداء،وحين آلت الضرورة إلى فتح عيادة طبية ميدانية،تلبية الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية،أعلنت تلبيتها لهذه الدعوة بعض القيادة الوطنية بالسلطة المحليه لمحافظة لحج الممثله بالدكتور ناصر الخبجي محافظ محافظة لحج،والدكتور باسل البغدادي مدير مكتب الصحة وسكان لمحافظة لحج،و بتعاون مع منظمة الهلال الأحمر الأماراتي،ومنظمة أطباء بلا حدود وبعض الكوادر الطبية،حيث بادر الجميع إلى تجهيز أحد مدارس مديرية كرش،ك عيادة طبية ميدانية إنساني ظلت تعمل منذ عام، ولاتزال العيادة تستقبل العديد من الجرحى كأسعاف أولي وعلاج المرضى، وبإمكانيات شحيحة جداً تمكنت الأيادي اليضاء للكادر الطبي في هذه العيادة الميدانية،ان تمسح بمناديل الأمل دموع اليأس من تلك الخدود التي أذبلتها قذائف المدافع ورصاص،ورسمت البسمة البرتقالية على شفاه الكثير من البسطاء من أبناء مديرية كرش محافظة لحج.
تعمل وفقاً للأخلاقيات الإنسانية.
تعمل ومع استمرار المعارك الضارية بين قواتنا المقاومة الجنوبية والجيش الوطني ضد الميليشيات الانقلابية الحوثيه وقوات المخلوع عفاش.
قررت صحيفة"عدن الغد"زيارة العيادة الطبية ومع هذه الحرب بين الحكومة الشرعية وميليشيات الانقلاب، وقد وضعت العملية العسكرية أهالي مديرية كرش أمام مصير مجهول كباقي المناطق الأخرى، وسط تحذيرات المنظمات الدولية بينها الأممالمتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق،فالسكان يعانون أوضاعاً متردية للغاية مع اشتداد معارك الحرب الكر والفر داخل أحياء بلدة كرش التي لا زالت مكتظة بالسكان،وقلة إمدادات الغذاء والدواء مما يعرض الحياة لأكثر فقراً لخطر مميت.
العيادة الطبية الميدانية تعمل بشكل أساسي في مجال تقديم المساعدات الطبية،اللازمة للجرحى والحالات الطارئة الأخرى لكافة الأطراف سواء مقاومة او جيش او مدنيين،دون تحيز أو تميز وفقاً للأخلاقيات الإنسانية والطبية رغم ما يعترض طرق عملهم الإنساني من صعاب ومعاناة النقص الحاد في الأدوية والطواقم الطبية،واستهداف العيادة الطبية التي يعملوا بها، استهدافهم بضربات أو قذائف المدافع،إلا أنهم بكل عزيمة وإصرار وانطلاقاً من مبادئهم الإنسانية يتم أسعاف الجرحى والمصابين ومعالجة المرضى،كإجراءات روتينية حسب إمكانياتهم، ليغوصوا و يبحروا في الأعماق الإنسانية في ظروف الحرب الصعبة.
الوضع صعب. وحسب استطلاعنا والاستماع للطاقم الطبي،وأهالي البلدة الوضع صعب الناس هنا لا يستطيعون الحصول على المؤن الإنسانية مثل الغذاء والدواء بسبب الحرب، وارتفاع الأسعار وخاصتاً المواطنين لم يستلموا مرتباتهم منذ عدة أشهر،نحن مستاءون جداً بسبب تدمر البنى التحتية الخاصة بالمرافق الصحية في بلدة كرش،يعملون بجُل استطاعتهم لتقديم الخدمات الطبية،و هم راضون عن العلاقة الطيبة التي نسجة مع أهالي كرش،لكنهم في غاية الحزن حول الوضع الراهن.
مساعد طبيب"صالح مثنى مالك" منسق العيادة الطبية في محافظة لحج لجبهة كرش يقول:تقدم العيادة الطبية خدمات الأسعافية وطبعاً تعتبر العيادة في جبهة كرش مؤخره طبية لجميع الأفراد سواء من المقاومة الجنوبية أو الجيش الوطني أو المواطنين الذين لازالوا في قرى مديرية كرش،في ظل استمرار المعارك ولا يستطيعون النزوح إلى المدن نتيجة الظروف المادية والمعيشية التي يعيشونها، وأضاف لدينا برتكول في خدمة الجرحى و المرضى"والحمد اللّه"تم التنسيق مع الأطباء منظمة بلا حدود وقاموا بتأسيس غرفتين غرفة مخصصه للجرحى والثانية للمرضى.
يقول "عبدالحكيم علي مقبل" (مساعد طبيب):نستقبل الجريح الذي يسقط في خطوط التماس أو نذهب إليه،ونقدم له خدمة الإسعاف بطريقة ممتازة حيث ننقل الجريح إلى العيادة الطبية ونقوم بالإجراءات الأزمة للإسعاف مسحوباً بأحد أفراد الطاقم الطبي،ونقوم بمتابعة حالة الجريح إلى أن يتم وصول الجريح إلى مستشفى الذي يتم معالجة الجريح ثم يسلم للمندوب الخاص للجبهة،وأضاف أحد أفراد الطاقم الطبي "عارف أحمد صالح"قائلاً:نشكر الدكتور" باسل البغدادي"عن الاهتمام ورعاية لكن نواجه نقص حاد في العلاجات الطبية،وخاصتاً أن العيادة تستقبل أعداداً كبيرة أحياناً في اليوم الواحد نستقبل مابين(20إلى25) مريض وهناك بعض المصابين بأمراض مزمنة،لا يتوفر علاجهم لدينا،وحالة معيشهم صعبة بسبب رواتبهم مقطوعة وبعض أسر فقيره بعض النساء أرامل،فذالك لدينا نقص في العلاج مثل مضادات الحيوية والمهدءات وعلاجات أخرى.
الملجأ الوحيد. وبنبرة صوت يعلوها الحزن يقول الدكتور "مصطفى أحمد ناصر"منسق منظمة أطباء بلاحدود،عندما أجتاح عصابات الميليشيات الانقلاب الحوثيه وقوات المخلوع صالح الظالمة، على أرض الجنوب ابتدأ من كرش إلى حد الآن تتساقط قذائف الهاون،ومدافع الهوزر،والكواتيش،على أحياء بلدة كرش وبصمت رهيب ومريب وتجاهل لكافة قوانين الحرب،ونتيجة القصف على المركز الصحي لمديرية كرش تم إغلاقه بعد استشهاد أحد الطاقم الطبي فيه الدكتور"رامي محمد"عليه رحمة اللّه ورحمة اللّه تقشاه،وأصبح المركز الصحي مدمر شبه كلي بشكل فظيع وأصبح المواطن يلجأ إلى العيادة الطبية بسبب الظروف الصعبة لا يستطيع المريض شراءها حتى وأن توفرت؛وأشار إلى ان أغلب الحالات المرضية المتوافدة على العيادة لها ارتباط مباشر بتغير المناخ البرد القارس،كأمراض الجهاز التنفسي ،والالتهابات الحلق،وأمراض الجلد،والروماتيزم، ولأمراض المزمنة مثل السكر ،والقلب، والكلى... والخ.
مشدداً على الأطفال ولمسنين المصابين بأمراض مزمنة يواجهون الموت لتعثر توفير أدويتهم؛لدينا هامات وقيادات وطنية كبيرة نعتمد عليهم بعد (اللّه)" الدكتور ناصر الخبجي" محافظ محافظة لحج،والدكتور "باسل البغدادي"مدير مكتب الصحة وسكان لمحافظة لحج لدعم العيادة طبية.
إذاً الوضع صعب وأفراد الطاقم الطبي للعيادة الطبية يواجهون مشقة كبيره نظراً لقلة الإمكانيات فيصبح أهالي بلدة كرش عرضة للأمراض وبذات الأطفال ولمسنين لا يتحملون برودة الشتاء،لتبقى هذه الحرب مأساوية بالنسبة للمدنيين،فلسان حالهم وبصوت يملؤه الحزن والقلق ما يشبه المناشدة،سنموت برداً،وجوعاً،ومرضاً إذا أستمر الوضع هكذا،فهل من مستجيب لصوتهم....!!!.