تنعي نقابة الصحفيين اليمنيين رحيل الاستاذ المناضل أحمد قاسم دماج أحد مؤسسي النقابة في الشطر الشمالي قبل الوحدة ، والاديب والشاعر الكبير الذي جسد معنى سلاح الكلمة في النضال الوطني خلال مسيرته النضالية الوطنية المضيئة. وبهذا المصاب الجلل فقد الوسط الصحافي والثقافي قامة كبيرة من الرعيل الاول المؤسس للعمل النقابي والابداعي في البلد. وخسرت اليمن أحد رجالاتها السامقة في مجال الكلمة الصادقة والادب والثقافة الذي ترك بصماته واضحه في مسيرة أجيال جديدة ومتعاقبة.
وكان المناضل احمد قاسم دماج من المؤسسين لجمعية الصحفيين اليمنين الذي انعقد مؤتمرها التأسيسي خلال الفترة من 20 – 26 ابريل 1976 في صنعاء والقى كلمة باسم اللجنة التحضرية للمؤتمر كما انتخب عضوا في الهيئة الادارية .
وكان للفقيد دورا كبيرا جدا في ازالة الكثير من العراقيل التي كانت تقف امام تأسيس الكيان النقابي للصحفيين في الشطرين سابقا. وهو رجل له بصماته الكبيرة في حقل الصحافة والادب من خلال كتاباته واسهاماته، وبكونه شخصية مؤثرة في المجتمع فقد كان له دورا كبيرا في حل مشاكل الصحفيين من خلال متابعته للسلطات باعتباره من رواد الحركة الوطنية اليمنية ومن السبتمبريين الاوائل. وكان من المدافعين عن العناصر الوطنية الذين كانوا يتعرضون للاعتقال والمطاردة والفصل من الوظائف. وبحكم صلاته وعلاقاته الواسعة باعتباره شخصية سياسية معروفة ومرموقة فقد لعب هذا الدور لأنه كان دائما ينتصر لقضايا البسطاء والمقهورين في هذا البلد.
ورحل دماج الى بارئه مساء امس الاثنين بعد معاناة مع المرض بعد عمر ناهز 78 عاما، وسيوارى جثمانه الثرى يوم غدا الاربعاء في مقبرة شهداء جمعة الكرامة بمنطقة سواد حنش بالعاصمة صنعاء عقب الصلاة عليه جامع السنباني بحي الكويت جوار بنك الدم. نقابة الصحفيين تعزي أبناء الفقيد ، مروان ، هاني ، معن ، ، هشام ،مطيع ، اياد وكافة افراد اسرته الكريمة ، والوسط الصحفي والثقافي بهذا الرحيل المؤلم ، سائلة المولى عز وجل أن يتعمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
