توفي اليوم الجمعة بالمستشفى العسكري بصنعاء الأستاذ الصحفي والكاتب والأديب الكبير شيخ الصحفيين اليمنيين صالح الدحان عن عمر تجاوز السبعين عاما بعد معاناة طويلة من المرض. ويعتبر الدحان مثل مدرسة صحفية متميزة والتي بدأها في يوليو من العام 1956م من صحيفة النهضة بعدن مرورا بصحف اليقظة و الرقيب و البعث والقات والكفاح و الفجر والأيام و القلم العربي و العامل والجنوب العربي والأحد اللبنانية والأدب اللبنانية والقاهرة القاهرية و الشرارة واليمن الجديد والصين الجديد والبورزان وانتهاء بصحيفة 13 يونيو ثم 26 سبتمبر والذي كان يطلق عليها رحمه الله " ست الكل " من خلال عموده الشهير " ديك الجن اليماني ". وقد نعت مؤسسة الصحوة رحيل الفقيد الكبير صالح الدحان وأشادت بصفاته ومناقبه وتقدمت بخالص العزاء والمواساه لأسرته. كما نعت نقابة الصحفيين اليمنيين وفاة شيخ الصحفيين الاستاذ صالح الدحان الذي وافىته المنية مساء اليوم بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 75 عاما. وقالت:اليوم نودع شيخ من شيوخ الأدب والصحافة في اليمن بعد عمر طويل من العمل في مجال الصحافة والكتابة والعمل الوطني. و الفقيد من الرعيل الأول المؤسس للعمل الصحفي في اليمن تربى على يديه جيل من الصحفيين ، وترك تراثا قيماً، كما كان مربيا فاضلا وشخصية وطنية حاضرة في الفعل الوطني وكان ممثلا شخصيا للرئيس الأسبق سالم ربيع علي " سالمين". ويعتبر صالح الدحان يعد من رواد الكتابة السياسية الساخرة وامتاز بروح متهكمة وقلم حاد ولاذع ، قادرا على النفاذ . وتعكس حياته بكل مراحلها وتقلباتها روحا حرة متمردة على السائد والمألوف وعلى كل القوالب الجامدة. وتحكي عزلته الاختيارية بعض جوانب شخصيته الاشكالية بكل ما كانت عليه من غناء وخصوبة وحساسية عالية تجاه الحياة بصفة عامة. ويعتبر صالح الدحان من مؤسسي الصحافة العدنية ، وكان من روادها وكتب في معظم هذه الصحف ومنها صحيفة النهضة ، واليقضة ، والمستقبل، والزمان، والبعث ، والكفاح، كما رأس تحرير صحيفة الشرارة بع الاستقلال . وساهم في تحرير مجلة الحكمة ، والثقافة الجديدة ، كما ساهم في إصدار صحيفة البورزان ورأس تحرير مجلة اليمن الجديد. ويعتبر صالح الدحان من مؤسسي الاتحاد اليمني ،ومن أوائل من رفع شعار الجمهورية ، وعمل في شينخو وكالة الانباء الصينية. ويعتبر من رواد القصة القصيرة في اليمن، فقد أصدر مجموعته القصصية " أنت شوعي" منتصف الخمسينيات ، ويعتبر من الاباء الحقيقيين للأدباء والكتاب اليمنيين ونقابة الصحفيين اليمنيين. ونعت وزارة الإعلام وكافة المؤسسات الإعلامية الأستاذ الصحفي والكاتب والأديب الكبير شيخ الصحفيين اليمنيين صالح الدحان الذي وافاه الأجل اليوم في المستشفى العسكري بصنعاء عن عمر تجاوز سبعين عاما. وأشارت الوزارة والمؤسسات الإعلامية في بيان النعي إلى ان الوطن والإعلام اليمني خسر برحيل الفقيد رائدا من رواد الإعلام وقامة أدبية سامقة. موضحة أن الدحان مثل أحد عمالقة الإعلام اليمني ومثل مدرسة صحفية متميزة منذ التحاقه بالعمل الصحفي في يوليو من العام 1956م في صحيفة النهضة بعدن مرورا بصحف اليقظة و الرقيب و البعث والقات والكفاح و الفجر والأيام و القلم العربي و العامل والجنوب العربي والأحد اللبنانية والأدب اللبنانية والقاهرة القاهرية و الشرارة واليمن الجديد والصين الجديد والبورزان وانتهاء بصحيفة 13 يونيو ثم صحيفة 26 سبتمبر والتي ظل من كتابها البارزين على امتداد عقود من الزمن بجانب كتاباته المتميزة في العديد من الصحف والمجلات اليمنية والعربية .. فضلا عن اسهاماته الزاخرة على صعيد الأدب والفكر والثقافة وإثرائه للمكتبة اليمنية بمجموعة من الاصدارات الادبية ومنها مجموعة قصصية قصيرة منها " أغان خضراء لثورة الثورات " و " مجموعة الشمس الأخرى ". وأشاد بيان النعي بمناقب الفقيد وسجاياه الإنسانية ومواقفه الوطنية وتسخيره لقلمه في سبيل الدفاع عن قضايا الوطن ونهضته وتقدمه والتفاعل مع قضايا مجتمعه وأمته بالكلمة الصادقة والأمينة في مختلف المراحل والظروف. هذا وسيوارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الرحمة بحدة عقب الصلاة عليه في جامع سنان بعد صلاة الظهر ليوم غد السبت. وبعث الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى عصام ودحان صالح الدحان وجميع اخوانهما وافراد اسرتهما وآل الدحان جميعاً وذلك في وفاة والدهم الكاتب والصحفي المعروف صالح الدحان الذي وافاه الأجل اليوم وانتقل إلى رحمة الله تعالى إثر مرض عضال الم به وهو يتلقى العلاج في المستشفى العسكرى بصنعاء بعد حياة حافلة بالعمل الوطني المليء بالعطاء المتنوع والمتجدد - حيث كان الفقيد صحفياً وكاتباً ومحللاً سياسياً على مستوى رفيع من البراعة والتمكن. كما كان الفقيد الدحان من الشخصيات السياسية المناضلة من أجل الاستقلال والتحرر ، وكان له باع طويل في استنهاض القوى الوطنية نحو أدوارٍ اكثر حماسة واقتدار إبان الاستعمار مستشرفاً المستقبل ببصيرة سياسية وثقافية محسوبة النتائج على أساسٍ من الرؤية الوطنية لليمن الواحد الموحد. وأضاف الرئيس في برقيته أن هذه الشخصية الصحفية والادبية كان مع رفاقه صاحب مشروع وطني كبير ومتعدد المواهب وبما مكنه من فرادةٍ فارقة، وقد اشتهر بلقب شيخ الصحفيين ، وقد ترك إرثاً أدبياً وإنسانياً يستفاد منه. كما نعى رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة وفاة الاديب والصحفي الكبير الاستاذ صالح الدحان شيخ الصحفيين اليمنيين، الذي انتقل الى جوار ربه اليوم بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما. وأكد رئيس الوزراء في برقية عزاء ومواساة بعثها الى اولاد الفقيد عصام ودحان ومنير صالح الدحان، ان اليمن بوجه عام والصحافة بشكل خاص خسرت بغياب الدحان علماً بارزاَ ورمزاً وطنياً أصيلاً، أمضى اكثر من نصف قرن متربعاً على عرش صاحبة الجلالة التي أعطاها من حياته الكثير فكان خير من جسد الالتزام بصدق الحرف وقدسية الكلمة الشريفة النزيهة والملتزمة. وقال " لقد كان صالح الدحان مدرسة صحفية متميزة ومتفردة في الاداء والعطاء، بل وقمة سامقة وشمسا مشرقة في بلاط صاحبة الجلالة، واحد الرواد الذين اثروا الحياة الادبية والثقافية منذ خمسينات القرن الماضي، ومارسوا مهنة الصحافة باتقان وابداعٍ والتزامٍ و مسؤولية، ليستحق بجدارة ان يتوج بلقب شيخ الصحفيين". ووصف رئيس الوزراء الفقيد الراحل بفارس الكلمة المسؤولة والمتسيد على مقاليد سلطة الابداع والتفرد والتميز، والنموذج المميز والرائد في تأسيس الصحافة اليمنية المتنوعة التي كانت بحق مرآة لهموم الناس.. منوها بعطاءات شيخ الصحفيين اليمنيين الذي يعد واحدا من جيل الرواد الذين عاصروا مرحلة التأسيس للصحافة اليمنية منذ ماقبل الثورة اليمنية، ومن الذين بشروا بالثورة وناصروها بالكلمة والموقف والالتزام. ولفت الى صولات وجولات الاستاذ صالح الدحان في بلاط صاحبة الجلالة ورحاب الفكر والابداع، ونضاله المهني لاعلاء سلطة الكلمة، بقلم لا يهادن ولا يستكين دفاعاً عن الحق والمبادئ.. مؤكدا ان غياب هذا العلم الوطني والمهني والبارز يشكل خسارة فادحة ليس للصحافة اليمنية فسحب بل للصحافة العربية . الصورة للراحل خلال تكريمه من قبل وزير الثقافة السابق خالد الرويشان