نعى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة وفاة الأديب والصحفي الكبير الأستاذ صالح الدحان شيخ الصحفيين اليمنيين، الذي انتقل الى جوار ربه اليوم بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما. وأكد الأخ رئيس الوزراء في برقية عزاء ومواساة بعثها الى اولاد الفقيد عصام ودحان ومنير صالح الدحان، ان اليمن بوجه عام والصحافة بشكل خاص خسرت بغياب الدحان علماً بارزاَ ورمزاً وطنياً أصيلاً، أمضى اكثر من نصف قرن متربعاً على عرش صاحبة الجلالة التي أعطاها من حياته الكثير فكان خير من جسد الالتزام بصدق الحرف وقدسية الكلمة الشريفة النزيهة والملتزمة. وقال " لقد كان صالح الدحان مدرسة صحفية متميزة ومتفردة في الأداء والعطاء، بل وقمة سامقة وشمسا مشرقة في بلاط صاحبة الجلالة، واحد الرواد الذين اثروا الحياة الأدبية والثقافية منذ خمسينات القرن الماضي، ومارسوا مهنة الصحافة بإتقان وإبداع والتزامٍ و مسؤولية، ليستحق بجدارة ان يتوج بلقب شيخ الصحفيين". ووصف رئيس الوزراء الفقيد الراحل بفارس الكلمة المسؤولة والمتسيد على مقاليد سلطة الإبداع والتفرد والتميز، والنموذج المميز والرائد في تأسيس الصحافة اليمنية المتنوعة التي كانت بحق مرآة لهموم الناس.. منوها بعطاءات شيخ الصحفيين اليمنيين الذي يعد واحدا من جيل الرواد الذين عاصروا مرحلة التأسيس للصحافة اليمنية منذ ماقبل الثورة اليمنية، ومن الذين بشروا بالثورة وناصروها بالكلمة والموقف والالتزام. ولفت الى صولات وجولات الأستاذ صالح الدحان في بلاط صاحبة الجلالة ورحاب الفكر والإبداع، ونضاله المهني لإعلاء سلطة الكلمة، بقلم لا يهادن ولا يستكين دفاعاً عن الحق والمبادئ.. مؤكدا أن غياب هذا العلم الوطني والمهني والبارز يشكل خسارة فادحة ليس للصحافة اليمنية فسحب بل للصحافة العربية . وعبر رئيس مجلس الوزراء عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأفراد أسرة الفقيد وللوسط الصحفي والإعلامي والشعب اليمني بهذا المصاب الأليم.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان "انا لله وانا اليه راجعون". كما نعت وزارة الإعلام وكافة المؤسسات الإعلامية الأستاذ صالح الدحان, وأشارت في بيان النعي إلى أن الوطن والإعلام اليمني خسر برحيل الفقيد رائدا من رواد الإعلام وقامة أدبية سامقة. موضحة أن الدحان مثل أحد عمالقة الإعلام اليمني ومثل مدرسة صحفية متميزة منذ التحاقه بالعمل الصحفي في يوليو من العام 1956م في صحيفة النهضة بعدن مرورا بصحف اليقظة و الرقيب و البعث والقات والكفاح و الفجر والأيام و القلم العربي و العامل والجنوب العربي والأحد اللبنانية والأدب اللبنانية والقاهرة القاهرية و الشرارة واليمن الجديد والصين الجديد والبورزان وانتهاء بصحيفة 13 يونيو ثم صحيفة 26 سبتمبر والتي ظل من كتابها البارزين على امتداد عقود من الزمن بجانب كتاباته المتميزة في العديد من الصحف والمجلات اليمنية والعربية .. فضلا عن إسهاماته الزاخرة على صعيد الأدب والفكر والثقافة وإثرائه للمكتبة اليمنية بمجموعة من الإصدارات الأدبية ومنها مجموعة قصصية قصيرة منها " أغان خضراء لثورة الثورات " و" مجموعة الشمس الأخرى ". وأشاد بيان النعي بمناقب الفقيد وسجاياه الإنسانية ومواقفه الوطنية وتسخيره لقلمه في سبيل الدفاع عن قضايا الوطن ونهضته وتقدمه والتفاعل مع قضايا مجتمعه وأمته بالكلمة الصادقة والأمينة في مختلف المراحل والظروف. وتقدمت وزارة الإعلام وكافة المؤسسات الإعلامية بأحر التعازي واصدق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل وإلى كافة زملائه ومحبيه .. سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويعصم قلوب أقربائه وذويه بالصبر والسلوان .. انه سميع مجيب. هذا وسيوارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة الرحمة بحدة عقب الصلاة عليه في جامع سنان بعد صلاة الظهر ليوم غد السبت.