حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز من اتساع مساحة النزوح في المحافظة، التي وصلت إلى ما يقرب من ثلاثين ألف أسرة بحاجة إلى مساعدات ومراكز إيواء، حتى نهاية السنة المنصرمة بسبب المعارك والاعتداءات التي تشنها الميليشيات الانقلابية، كما سجل تقرير آخر1286 حالة انتهاك ونزوح في محافظة الضالع. وحسب تقريره الشهري عن الأوضاع الإنسانية خلال ديسمبر 2016 في محافظة تعز، قال الائتلاف إن مشكلة النازحين في المحافظة تحتاج إلى توفير 25 مركز إيواء، لتخفف من معاناة 16500 فرد، و29858 أسرة نازحة. ورصد ائتلاف الإغاثة في تقريره مقتل 91، وجرح 787 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال ديسمبر الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية. وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 71، كما جرح 568 آخرون، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 13 قتيلاً، و138 جريحاً، بينما قتلت 7 نساء، وأصيبت 81 أخريات، أغلب تلك الإصابات كانت خطرة. كما رصد الائتلاف خلال شهر ديسمبر الماضي عدد المنشآت المتضررة حيث بلغت 45 منزلاً ومنشأة ومحلاً تجارياً ومدرسة ومسجداً ومباني حكومية وخدمات عامة وطرقاً رئيسية وجسوراً تضررت بفعل الحرب، منها 5 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تضرر 23 منزلاً كلياً وجزئياً في أحياء مختلفة من المدينة جراء القصف العشوائي، في أحياء الجحملية، بازرعة، وصالة شرقي مدينة تعز ومديرية الصلو جنوبي المحافظة. في غضون ذلك، كشف تقرير صادر عن مركز «وعي للإعلام وحقوق الإنسان»، غير حكومي، عن 1286 حالة انتهاك للطفولة والمرأة، و1930 حالة نزوح في محافظة الضالع، جنوبي اليمن. وجاء في التقرير الذي تحصلت «الخليج» على نسخة منه، أن 1286 حالة انتهاك للطفولة والمرأة، ارتكبتها ميليشيات الحوثي، وقوات الرئيس السابق «علي عبد الله صالح، في محافظة الضالع، جنوبي البلاد» خلال الفترة من 20 مارس/ آذار إلى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016. وأوضح التقرير: «أن الانتهاكات توزعت بين القتل والجرح والاختطاف والنزوح وتوقف وحرمان الطلاب من الدراسة وتدمير المدارس وتضرر للمرافق الصحية». كما كشف التقرير عن 1930 أسرة نزحت من مساكنها الأصلية، بينها 3690 طفلاً (ذكوراً وإناثاً) نزحوا من مناطق «دمت ومريس والعود ورمة». وأوضح التقرير أن عدد الأطفال النازحين دون سن الثامنة عشرة من بين إجمالي عدد الأسر النازحة بلغ «3690» طفلاً وطفلة. وكشف عن تضرر 42 مرفقاً صحياً في المحافظة بسبب التدمير أو الأغلاق وانعدام المستلزمات الطبية.